============================================================
بعض الصلوات، وكان معي درهم فاشتغل قلبي يه من حيث انه لا يقع موقعا من ضرورة العيال، فانسيت قراءة الفاتحة في ركعة من الركعات، فلما سلمت قام الشيخ وجاء بركعة، فلما فرغ قال لي: أعد الصلاة فإنك تركت الفاتحة بفكرك في الدرهم وأمر عيالك.
ومن ذلك ما يروى عن رجل من أهل مكة يقال له الفقيه عبدالرحيم الاميوطي أنه قال: كنت لا أعتقد الشيخ اسماعيل، وكنت أحط منه فبينما أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان، وإذا بي أرى الشيخ قد دخل علي في جماعة، فسمعته وهو يقول لآخر: هات الوجع الفلاني فجاء به فوضعه علي، ثم قال: هات الوجع الفلاني فجاء به فوضعه علي ثم ما زال يقول هات الوجع الفلاني ويضعه علي، حتى وضع علي قدر عشرين وجما حتى كدت أموت، وخرج قال: فبقيت تلك الأوجاع علي باقي ليلتي ويومي ذلك الى العصر، فأرسلت اليه واستعطفت خاطره، فجاء الي فرفع ذلك كله عني، وقمت كأن لم يكن بي شيء، فتبت الى الله تعالى، وحسنت عقيدت في الشيخ نفع الله به.
ومن ذلك ما يحكى عن الشيخ حسن الهبل قال: مرضت مرة مرضا طويلا، فعقدت مع الله تعالى عقدا أن لا أتعلق بأحد من المخلوقين، فدخل علي الشيخ يزورني وقال لي: يا حسن أنت عقدت مع الله تعالى عقدا أن لا تتعلق بأحد من المخلوقين؟ فقلت: نعم يا سيدي، فقال: هكذا الفقراء، ثم قام وخرج وخرجت أمشي معه كأن لم يكن بي شيء.
ومن ذلك ما يحكى أن الفقيه علي بن عثمان المطيب، كان يصحب الشيخ ولبس منه الخرقة، وكان اذا نابه أمر يأتي اليه ويلازمه، فمرض مرة ولده الفقيه محمد مرضا شديدا، فجاء الى الشيخ وقال: إن ولدي غير طيب ولازمه في ذلك، فقال له: الولد طيب ولكن غيره غير طيب، فلما كان بعد أيام شفي الولد ومرض الفقيه، فعرف ان إشارة الشيخ بقول غيره غير طيب إليه، فأيقن بالموت، وكتب وصيته وأمر آن يحفر له قبر، ثم مات بعد ذلك رحمه الله تعالى
صفحه ۱۰۳