143

طبقات فقهای یمن

پژوهشگر

فؤاد سَيد، أمين المخطوطات بدار الكتب المصرية

ناشر

دار القلم-بيروت

محل انتشار

لبنان

ژانرها

وأخبرني الشيخ الفقيه حسن (^١) بن أبي بكر الشيباني بعدن، في ربيع الأول من سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. أن السبب في تصنيف «المهذب» قول (^٢) [٩٥] ابن الصّباغ: إذا اصطلح الشافعي وأبو حنيفة، ذهب علم أبي إسحاق، لأنه كان مواظبًا (^٣) على تصنيف كُتُب الخلاف، مقيمًا على مدارستها.
ولد الشيخ أبو إسحاق بفيروزاباد، وتفقه في أول أمره بشيراز، بأبي عبد الله محمد بن عمر الشيرازي (^٤)، من أصحاب أبي حامد، وهو أول من علّق عنه بفيروزاباد، وبالخطيب أبي عبد الله الجلاب (^٤) من أصحاب أبي نصر الخيّاط، وبالغَنْدَجاني (^٥) أبي أحمد عبد الرحمن ابن الحسن، من أصحاب أبي حامد الأسفراييني، ثم ارتحل إلى بغداد، فتفقه فيها بأبي حاتم محمود بن الحسن القزويني (^٦)، وبأبي القاسم منصور بن عمر الكرخي (^٧)، ثم بالقاضي الإمام الأوحد أبي الطيب الطاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري (^٨)، وسكن ببغداد، وكان فقيهًا زاهدًا ورعًا متقللًا في ارتفاع الجاه بالعلم والعبادة.
قال الشيخ أبو إسحاق لزمت مجلس القاضي أبي الطيب بضع عشرة سنة،

(^١) في الأصل: حسين، وما أثبتنا من ح وع. وهو الصواب، كما سيأتي في ترجمته (بأواخر الكتاب).
(^٢) هذا القول عند السبكي ٣: ٩٢.
(^٣) في ح وب: مصابرًا.
(^٤) ترجم لهما الشيرازي في طبقاته ص ١١٢.
(^٥) في الأصول: «العبد جاني» وما أثبتنا من ترجمته عند الشيرازي ص ١١٣ وعند السبكي ٣: ٢٢٣ وعند ابن الأثير في اللباب ٢: ١٧٩. وهو منسوب إلى غندجان وهي مدينة من كور الأهواز.
(^٦) ترجم له الشيرازي ص ١٠٩ والسبكي ٤: ١٢ وتوفي سنة ٤١٤ أو سنة ٤١٥ هـ.
(^٧) ترجم له الشيرازي ص ١٠٨ والسبكي ٤: ٢٠ وتوفي سنة ٤٤٧ هـ.
(^٨) سبق التعريف به.

1 / 127