طبقات الفقهاء الشافعية

ابن صلاح d. 643 AH
66

طبقات الفقهاء الشافعية

طبقات الفقهاء الشافعية

پژوهشگر

محيي الدين علي نجيب

ناشر

دار البشائر الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٢م

محل انتشار

بيروت

نَبينَا ﷺ لَيْسَ هُوَ رَسُول الله الْيَوْم، لكنه كَانَ رَسُول الله. وَزعم ابْن حزم أَن هَذَا قَول جَمِيع الأشعرية، وَلَيْسَ كَمَا زعم، وَإِنَّمَا هُوَ تشنيع عَلَيْهِم أثارته الكرامية فِيمَا حَكَاهُ الْقشيرِي قَالَ: تناظر ابْن فورك وَأَبُو عُثْمَان المغربي فِي الْوَلِيّ، هَل يعرف أَنه ولي؟ فَكَانَ ابْن فورك يُنكر أَن يعرف ذَلِك لزوَال الْخَوْف، وَأَبُو عُثْمَان يُحَقّق ذَلِك، وَهَذِه مَسْأَلَة خلاف بَين الصُّوفِيَّة، فَأَنْشد أَبُو عُثْمَان: (يعرفهُ الباحث عَن جنسه ... وَسَائِر النَّاس لَهُ مُنكر) قَالَ الإِمَام - يَعْنِي: الْقشيرِي -: نعني أَن هَذِه الْحَالة من حَيْثُ الْحَال والذوق، لَا من حَيْثُ المناظرة والنطق، وَذكر أسعد أَنه سَمعه يَحْكِي عَن الْأُسْتَاذ الشَّهِيد ٠ يَعْنِي: ابْن فورك - قَالَ: كل مَوضِع نرى فِيهِ اجْتِهَادًا، وَلم يكن ثمَّ نور، فَاعْلَم أَن ثمَّ بِدعَة خُفْيَة.

1 / 138