طبقات الفقهاء الشافعية

ابن صلاح d. 643 AH
62

طبقات الفقهاء الشافعية

طبقات الفقهاء الشافعية

پژوهشگر

محيي الدين علي نجيب

ناشر

دار البشائر الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٢م

محل انتشار

بيروت

خيرا مِنْك، وَإِن تواضعك فِي شرفك أحسن من تكبرك، فَقَالَ: عظنا يَا بهْلُول، فَقَالَ: من آتَاهُ الله مَالا وجمالا وسلطانا، فواسى من مَاله، وعف فِي جماله، وَعدل فِي سُلْطَانه؛ كَانَ فِي ديوَان الله تَعَالَى من المقربين، قَالَ: قد أمرنَا لَك بجائزة، قَالَ: لَا حَاجَة لنا فِي الْجَائِزَة، قَالَ: إِن كَانَ عَلَيْك دين قضيناه عَنْك، قَالَ: إِن الدّين لَا يقْضى بِالدّينِ، فَاقْض دين نَفسك، قَالَ: فَإنَّا نجري عَلَيْك مجْرى، قَالَ: سُبْحَانَ الله، أَنا وَأَنت عَبْدَانِ لله ﷿، ترَاهُ يذكرك وينساني، ثمَّ مر وَهُوَ يترنم، فَبعث خَلفه من يسمع مَا يترنم بِهِ، فَإِذا هُوَ يَقُول: (دع الْحِرْص على الدُّنْيَا ... وَفِي الْعَيْش فَلَا تطمع) (وَلَا تجمع من المَال ... فَلَا تَدْرِي لمن تجمع) (وَأمر الرزق مقسوم ... وَسُوء الظَّن لَا ينفع) (وَلَا تَدْرِي أَفِي أَرْضك ... أم فِي غَيرهَا تصرع) (فَقير من لَهُ حرص ... غَنِي كل من يقنع) قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله فِي " تَارِيخه لنيسابور ": مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله الزوزني، أَبُو جَعْفَر الأديب، ولي الحكم فِي بِلَاد كَثِيرَة بخراسان، وَكَانَ أَولا يُؤَدب عِنْد أبي إِسْحَاق الْمُزَكي أَوْلَاده، وَهُوَ الْمَعْرُوف ب: البحاث، كَانَ من الفصحاء الشُّعَرَاء، تفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي، وَسمع الحَدِيث

1 / 134