347

طبقات الفقهاء الشافعية

طبقات الفقهاء الشافعية

ویرایشگر

محيي الدين علي نجيب

ناشر

دار البشائر الإسلامية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٩٩٢م

محل انتشار

بيروت

جوادا، مفضلا على أهل الْعلم. قَالَ: والرئاسة بجرجان إِلَى الْيَوْم فِي وَلَده وَأهل بَيته.
قَالَ الْخَطِيب: سَمِعت القَاضِي أَبَا الطّيب الطَّبَرِيّ يَقُول: ورد أَبُو سعد الْإِسْمَاعِيلِيّ بَغْدَاد حَاجا فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مئة، فَلم يقْض لَهُ الْخُرُوج، فَأَقَامَ سنة حَتَّى حج من الْعَام الْمقبل، وَحدث بِبَغْدَاد، وَعقد لَهُ الْفُقَهَاء مجلسين ولي أَحدهمَا أَبُو حَامِد الإسفارييني، وَالْآخر أَبُو مُحَمَّد البافي - هُوَ بِالْبَاء وَالْفَاء - فَبعث البافي إِلَى القَاضِي أبي الْفرج الْمعَافى بن زَكَرِيَّا بِابْنِهِ أبي الْفضل يسْأَله حُضُور الْمجْلس، وَكتب على يَده هذيه الْبَيْتَيْنِ:
(إِذا أكْرم القَاضِي الْجَلِيل وليه ... وَصَاحبه ألفاه للشكر موضعا)
(ولي حَاجَة يَأْتِي بنيي بذكرها ... ويسأله فِيهَا التطول أجمعا)
فَأَجَابَهُ أَبُو الْفرج:
(دَعَا الشَّيْخ مطواعا سميعا لأَمره ... يواتيه باعا حَيْثُ يرسم أصبعا)
(وَهَا أَنا غاد فِي غَد نَحْو دَاره ... أبادر مَا قد حَده لي مسرعا)
وَعَن حَمْزَة السَّهْمِي قَالَ: حضرت يَوْمًا مجْلِس الإِمَام أبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ على بَاب دَاره نَنْتَظِر خُرُوجه، فَخرج وَهُوَ مُسْتَبْشِرٍ، وَبِيَدِهِ " جُزْء "،

1 / 419