100

طبقات الفقهاء

طبقات الفقهاء

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

دار الرائد العربي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۱ ه.ق

محل انتشار

بيروت

بنيسابور واستوطن سمرقند؛ وولد في سنة اثنتين ومائتين، ومات سنة أربع وتسعين ومائتين. روى عنه أنه قال: كتبت الحديث بضعًا وعشرين سنة وسمعت قولًا ومسائل ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي، فبينا أنا قاعد في مسجد رسول الله ﷺ في المدينة إذ أغفيت إغفاءة فرأيت النبي ﷺ في المنام فقلت (١): يا رسول الله، أكتب رأي أبي حنيفة؟ فقال: لا، فقلت: رأي مالك؟ قال: اكتب ما وافق حديثي، قلت: أكتب رأي الشافعي؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان وقال: تقول رأي؟ ليس بالرأي؛ هو رد على من خالف سنتي؛ قال: فخرجت في اثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي. وصنف محمد هذا كتبًا ضمنها الآثار والفقه، وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام وصنف كتابًا فيما خالف أبو حنيفة عليًا وعبد الله (٢) ﵄. قال أبو بكر الصيرفي: لو لم يصنف إلا كتاب القسامة لكان من أفقه الناس، فكيف وقد صنف كتبًا سواه؟ ومنهم أبو الحسن منصور بن إسماعيل التميمي المصري (٣): مات قبل العشرين وثلاثمائة، وكان أعمى، وأخذ الفقه عن أصحاب الشافعي وأصحاب أصحابه وله مصنفات في المذهب مليحة منها الواجب، والمستعمل

(١) انظر حكاية مقاربة في ترجمة الترمذي ص: ١٠٥ من هذا الكتاب. (٢) ط: وابن مسعود. (٣) السبكي ١: ٣١٧ وابن خلكان ٤: ٣٧٦ وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ٣٠٦ وأصله من رأس عين وسكن الرملة ثم سافر إلى مصر.

1 / 107