في صلب دستورهم وتعاليمهم أن المرأة والرجل متساويان في الحقوق، ومن عناصر إيمانهم أن ليس في الأمة طبقات.
وهذه الحركة رميت بالتهم، ورشقت بالوحول، وفي كل مرة ارتدت التهم والوحول خزيا في وجوه الرامين والراشقين.
هذه الموجة يجب أن تنطلق لتغسل أدران هذا المجتمع، ولتشد قوتها إلى عجلة حيويتنا؛ فنصبح الأمة التي نستحق أن نكونها، إن مئات الألوف من المواطنين يتلمسون في نفوسهم الشوق إلى الإصلاح، والتقدم، والمساهمة القومية، ويجدون في هذه العقيدة مدرسة تربية عالية للرجولة الحقة.
إن التجدد والإصلاح والنهضة، تختصر بعمل واحد ، وهو أن تفسح السلطات المجال لهذه العقيدة؛ فتحتكم إلى الشعب، وتضع بين يديه سفرها، وللشعب أن يتقبلها أو يرفضها.
لا أدري من يبسم لي في غد ومن يعبس، فللباسم أقول: «أعود إلى تفكيري وكتابتي، فأجدك يا أخي رفيقا لي منذ عهد الصبا والتلمذة، ولكننا اليوم تعارفنا.» وللعابس، من قريب أو غريب، أصيح: «لقد بلغت أنا في حياتي وتسياري نقطة اللارجوع، فإن كان هذا يغيظك يا أخي، فهنا نفترق.»
كنت أحسب أن الكبر، كل الكبر، في الخلق والسيادة، ولأول مرة في حياتي أشعر أن في الخضوع كبرا إذ انحنيت واعتنقت عقيدة من خلق وساد، ثم اختصر البطولة إذ ركع، وقال لجلاديه: «شكرا.»
وثبة نحو الضياء
بعد أن ثارت علي عاصفة صحفية كان أكثر الذين زوبعوها من أصفى أصدقائي وعشرائي. ***
أكثر الدروب في لبنان تؤدي إلى الهاوية.
وقبل أن تنزلق الأقلام التي تصدت للرد على بياني إلى صعيد من الجدل لا أريده، ولن أهوي إليه، أريد أن أعترف فورا بكل نقيصة رميت بها؛ فأقر أني رجل لا شأن له في الحياة، وأن حافزي إلى هذه الخطوة طموح جامح؛ لكي أظفر بعضوية في بلدية بعقلين، وإني مدفوع ومأجور، وأعلن سلفا أن كل ما ساتهم به صحيح؛ فأختصر الطريق على المهاجمين بالاعتراف عن جرائم سوداء في ماضي وحاضري.
صفحه نامشخص