Spoudaioi
ويتبعهم الباقون ويعتمدون عليهم. كان بوسع أي واحد من هؤلاء الأفراد العاديين أن يصعد إلى قمة الحكمة مثل هؤلاء الحكماء بالتدريب والتمرين والمثابرة وبممارسة الفضيلة أيضا؛ فالسعي في حد ذاته إلى الفضيلة فضيلة.
ولقد ضرب زينون نفسه القدوة التي تحتذى؛ لأنه عاش زاهدا يواصل الليل بالنهار في دراساته وتأملاته التي اعتبرها رسالة سماوية كلف بأدائها. ولقد ورد عند ديوجينيس لائيرتيوس هذه الأبيات في وصف زينون:
لا برد الشتاء القارس ولا وابل السيل المنهمر على الدوام،
ولا شعلة الشمس القائظة ولا المرض العضال،
لا شيء يقهره أو ينال من قواه،
بل إن جمهرة الناس بلا عدد ودون أن ينفد لها دأب،
تزحف إليه وتلتف حول درسه ليل نهار.
ومن بين أتباع زينون لا مفر من الإشارة إلى برسيوس
، من كيتيون؛ فهو من أفضل تلاميذه، وكان قد أرسله إلى أنتيجونوس جوناتاس
صفحه نامشخص