عن خراج وعشر وصدقات ومراع وجوال ومراصد وما يؤخذ عما يرد من بلد الروم والاندلس فيعشر على سواحل البحر وما يلزم الخارج من القيروان الى مصر ويلزم ما يرد منها من الورق والمقوم بقيمة العين والعين المجتبى (4) من هذه الوجوه فيكون من سبع مائة ألف دينار الى ثمان مائة ألف دينار (5) قال ولو بسطت يده فيه لبلغ ضعفه وإن قصر عن ذلك فالقليل، وسمعت هذه الحكاية بعينها واللفظ بصيغته من زيادة الله أبى نصر بن عبد الله بن القديم فى سنة ستين يذكرها عن نفسه وكان صاحب الخراج بافريقية وجميع المغرب وكأنهما تفاوضا القول وعلما وجوه ذلك وما يدخل فيه من ارتفاق أصحاب الأعمال واستئثارهم بما يزيد على القوانين فى أيديهم وما أبعد (10) أن يكون ذلك كذلك لما تبينته (11) فى ضمان برقة وحالها وكان جميع المغرب فى أيام آل عبيد الله يعمل بالأمانة من غير ضمان حتى تقبلت برقة وليس بجميع المغرب ضمان غيرها، (52) فأما ما يجهز من المغرب الى المشرق فالمولدات الحسان الروقة كالتى استولدهن بنو العباس وغيرهم وأكابر رجالهم وولدن غير سلطان عظيم كسلامة البربرية أم أبى جعفر عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس وقراطيس أم أبى جعفر هرون الواثق بن المعتصم وقتول أم أبى منصور محمد القاهر بن المعتضد وغير من ذكرت [29 ظ] من ملوك المشرق وأمرائه والغلمان الروقة الروم والعنبر والحرير والأكسية الصوف الرفيعة والدنية الى جباب الصوف وما يعمل منه والأنطاع والحديد والرصاص والزيبق والخدم المجلوبون من بلاد السودان والخدم المجلوبون من أرض الصقالبة على الاندلس، ولهم الخيل النفيسة من البراذين والبغال الفره والإبل والغنم وما لديهم من ماشية البقر وجميع الحيوان الرخيص، فأما أسعارهم على تنائى مدنهم وديارهم فعلى غاية الرخص
صفحه ۹۷