أغلقت باب غرفتي علي وجلست أبكي وحدي.
لم تكن دموعي الأولى في حياتي لأنني فشلت في مدرستي، أو لأني كسرت شيئا غاليا، ولكن لأني بنت. (وجه سعاد مكبر وعيناها مليئتان بالدموع.)
فتحت عيني على الحياة وبيني وبين طبيعتي عداء. بكيت على أنوثتي قبل أن أعرفها. وقبل أن أعرف أي شيء عن نفسي وجنسي وأصلي. (صراخ أطفال مرح وضحك وتهليل ولعب.)
تصوير داخلي:
تظهر سعاد وهي جالسة في حجرتها بجوار النافذة يصل إلى سمعها صوت ماجد وأصحابه وهم يلعبون في الحديقة. تغلق الكتاب الذي في يدها وتقف تنظر اليوم وهي حزينة.
تترك النافذة وتمشي إلى السرير وتلقي نفسها عليه في غضب وتجهش بالبكاء. (صوت بكاء.)
تتوقف عن البكاء، ثم تجلس على السرير تفكر في غضب.
تدخل الدادة أم علي وهي تغني.
الدادة :
الحلو زعلان ليه؟ ليه؟
صفحه نامشخص