سلام على سلطان غرناطة.
أبو عبد الله :
وعليك السلام، حللت على الرحب والسعة، فما وراؤك؟
الرسول :
لقد أنفذني صاحبا الجلالة بهذه الرسالة إليكم. (يركع أمامه ويقدم إليه الرسالة.)
أبو عبد الله (يأخذ الرسالة ويقدمها إلى علي) :
اقرأ يا علي.
علي (يقرأ) :
من إيزابيلا ملكة قشتالة، وفرديناند ملك الأراغون إلى السلطان أبي عبد الله صاحب غرناطة.
كفى ما أهرق من دماء رجالنا ورجالكم، فاحقنوا الدماء، وسلموا غرناطة؛ فالجوع يتهددها، وإن لم تسلموها عاجلا فآجلا، وعنوة إن لم يكن طوعا، فاختاروا أخف الويلين؛ أما شروط التسليم فهي أن يقسم السلطان والأمراء يمين الأمانة للملكين، فتتعين لهم إقطاعات معلومة لأجل معيشتهم، أما سكان غرناطة فيصبحون رعية لملوك الإسبان يؤدون الجزية، وتكون لهم الحرية التامة في أمور دينهم، وتبقى لهم دورهم وعقارهم وأسلحتهم ما عدا مدافعهم، ويكون لهم قضاة من أنفسهم يحكمون بمقتضى قواعد دينهم، واعلموا أننا لا نرجع عن حربكم ما دام فينا رجل واحد. هذا ولكم الخيار.
صفحه نامشخص