238

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

ناشر

مطابع الحميضي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

[فصل في إنكار المالكي عظيم ما شرف الله ﷿ به نبيه ﷺ]
فصل
في إنكار المالكي عظيم ما شرف الله ﷿ به نبيه ﷺ، من إقعاده على العرش،
وطعنه في الحنابلة لإثباتهم ذلك، والرد عليه قال المالكي ص (١٣١): (ورووا- يعني بهم الحنابلة - أن المقام المحمود للنبي هو قعوده صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع ربه على العرش.
واعتبروا من رد هذا الأثر الضعيف، جهميا أو زنديقا، وأنه لا يؤمن بيوم الحساب.
أقول: انظروا إلى الأحكام الجائرة، فكلما كانت القصة، أو الأثر مكذوبا، كلما زاد إنكارهم على من أنكره، وحكموا عليه بالزندقة والكفر، وكأن الشدة، تعويض لضعف الحجة) اهـ كلام المالكي.
والجواب: أن كلامه هذا، قد اشتمل على عدة كذبات:
إحداهن: أن راوي هذا الأثر ليس بحنبلي، وإنما قائله الإمام التابعي الكبير، مجاهد بن جبر (ت ١٠٢ هـ)، تلميذ ابن عباس ﵄، ولم يكن- ﵀ حنبليا.
وقد رواه عنه الأئمة في كتبهم، منهم:
الحافظ الكبير، شيخ المفسرين وإمامهم: محمد بن جرير بن يزيد

1 / 242