قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

Abdulaziz Bin Faisal Al Rajhi d. Unknown
131

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

ناشر

مطابع الحميضي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

٢ - وأن لا تصرف سنة رسوله ﷺ، بتأويلات المتأولين المتكلفين، ولا المتكلمين المتهوكين، فتذهب روحها، ويفسد روحها. بل يفهم ذلك، بفهم الصحابة ﵃، وفهم تابعيهم بإحسان وتابعيهم عليه، ومن سار على نهج هذه النخبة، التي اختصها الله بحفظ وحيه، والانتصار لدينه، وإغاضة الباطل ومحقه. إذا علم هذا: علمت صحة تلك الجملة، بل إن من أنكر أن ما أتى به النبي ﷺ وقاله: وحي، فهو كافر، لا يقبل منه إسلام ولا إيمان، ما بقي على ذلك، وهذا ليس بغلو. الثاني: مطالبة المالكي بمراده " ببعضهم " في عبارته السابقة، ومَن مِن أهل العلم، جعل التكفير، والظلم، والإسرائيليات، والتجسيم هي السنة، ولا يقصد سواها؟ ! الثالث: أن التكفير حكم شرعي، إذا وافق الشرع، كان من الدين، ومن الإسلام والسنة، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ﴾ [المائدة: ١٧]، وقال سبحانه: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا﴾ [البقرة: ١٠٢]، وقال جل وعلا: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ﴾ [المائدة: ٧٣] . وقال النبي ﷺ: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها: فقد كفر»، رواه الإمام أحمد في " مسنده " (٥ / ٣٤٦) والترمذي (٢٦٢١) والنسائي (٤٦٣) وابن ماجه (١٠٧٩) من حديث بريدة بن الحصيب.

1 / 135