279

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

ناشر

مطابع الحميضي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

وكتب بذلك إلى الأمصار، واستقدم المحدثين إلى سامراء، وأجزل صلاتهم، ورووا أحاديث الرؤية والصفات) اهـ.
قلت: وكانت مجالس الحديث تعقد في المساجد، ويحضرها عشرات الآلاف.
ثم قال الذهبي (١٢ / ٣٦): (وغضب المتوكل على أحمد بن أبي دؤاد، وصادره وسجن أصحابه، وحمل ستة عشر ألف درهم، وافتقر هو وآله) اهـ.
ثم أطلق المتوكل ﵀، من تبقى في السجون ممن امتنع من القول بخلق القران، وأنزلت عظام الإمام الحافظ الكبير أحمد بن نصر الخزاعي الشهيد، ودفنها أقاربه.
وذكر ابن كثير في ترجمته في "البداية والنهاية" (١٠ / ٣٨٧): أن المتوكل قال يوما لبعضهم: "إن الخلفاء تغضب على الرعية لتطيعها، وإني ألين لهم ليحبوني ويطيعوني ".
وقال ابن كثير أيضا ﵀: (وكان المتوكل محببا إلى رعيته، قائما في نصرة أهل السنة، وقد شبهه بعضهم بالصديق في قتله أهل الردة لأنه نصر الحق، ورده عليهم، حتى رجعوا إلى الدين، وبعمر بن عبد العزيز حين رد مظالم بني أمية.
وقد أظهر السنة بعد البدعة، وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها، فرحمه الله.

1 / 283