195

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

ناشر

مطابع الحميضي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀، كما في " مجموع الفتاوى " (٤ / ٤٨٣) و(٤ / ٤٨٧) .
وقد ذكر شيخ الإسلام ﵀ (٤ / ٤٨١ -٤٨٢): أن الناس قد افترقوا في يزيد ثلاث فرق، طرفان ووسط: فأحد الطرفين: كفروه! وجعلوه منافقا زنديقا! سعى في قتل سبط رسول الله ﷺ، تشفيا من رسول الله ﷺ وانتقاما منه! وأخذا بثأر جده عتبة، وأخي جده شيبة، وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم! وأنشدوا له في ذلك شعرا.
والطرف الآخر: جعلوه رجلا صالحا! وإماما عادلا! بل ظنه بعضهم صحابيا!
وذكر شيخ الإسلام بعض أصحاب هذا القول، وليس فيهم حنبلي واحد.
ثم قال شيخ الإسلام ﵀ (٤ / ٤٨٢): (وكلا القولين ظاهر البطلان، عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور، وسير المتقدمين. ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة، ولا إلى ذي عقل من العقلاء، الذين لهم رأي وخبرة) اهـ.
أما الوسط بين هذين الطرفين الشاذين: فذكر قولهم شيخ الإسلام (٤ / ٤٨٣) فقال: (القول الثالث: أنه كان ملكا من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافرا،

1 / 199