============================================================
سلوانة الزهد قال ربنا تقيس اسمه مخاطبا أحلم من استخلفه فى أرضه، وأعلم من كلفه ما يرتضيه ، الذى كان عاضده على ما يستكفيه وعاصمه فيما يبديه ويخفيه ولا تمدن عيتيك إلى ما متقا به أزواجا منهم زفرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه [طه: 131]. هذا بعد ان خيره أن يكون تبيا ملكا أو نبيا عبدا، فاختار فقر الملك على غنى الملك، وانشدوا فى ذلك : وقال جبرائيل عن ربه خيرت فاختر يا دليل الهدى نبوة فى حال عبدية تخوى بها القذح المعلى غذا اوحال تمليك يخر العذى بين يديه صعقا سجدا يتبعك الأطواذ من بعدما يعيذها مبدئها عسجدا(1) فاختار ما يخظى بيه أجلا لله أفذى وما اقدا خبر نبوى فى زهد الملوك من حديث ابن مسعود رحمه الله قال : "ران ملكا ممن كان قبلكم بينما هو فى ملكه أدركه الخوف من الله سبحاته، قال : فترك ملكه وخرج حتى أتى النيل فكان على شاطنه يضرب اللبن؛ يضى الطوب ويقتات من ذلك ، فسمع الملك الذى كان فى أرضه بخبره فأرسل يقول له : كن بمكاتك حتى الحق بك، وترك الآخر ملكه ولحق به فكان أمرهما واحدا الى أن هلكام . قال عبد الله بن مسعود : لو كنت برملة مصر لأريتكم قبريهما بما نعته لنا رسول الله .
الالارويناه بلفظ آخر وهو أن عبد الله بين مسعود قال : البيتما رجل فيى موكبه، تذكر فعلم أن ما هو فيه منقطع، وأنه قذشظله عن عبادة الله تعالى ، فاتساب من قصره ليلا وصار إلى مملكة غيره ، فاتى ساحل البخر يضرب اللبن ويفتذى من ذلك ، فبلغ الملك الذى كان فى مملكته عبادته فركب إليه فسأله عن حاله فقال له : أنا فلان صاحب مملكة كذا، علمت أن ما كنت فيه منقطعا، وأنه قد شغلنى عن عبادة ربى، فقال له : ما أتت بما صنعت بأحق (1) الأطواد، مفردها الطود : وهو الجبل . العسجد : الشمين من الجواهر وهو النهب :
صفحه ۱۳۰