============================================================
هو على ظهر الأسد، فضم الأسد بفخذيه ضمة تبلد لها الأسد وفرج بين قوائمه الوثبت مكانه يلهث، وقصده الأسد الآخر فانتهى إليه حتى للصق رأسه برأ الأسد الذى تحته، ولم تكنه السلسلة من زيادة التقدم ، فقبض بهرام على آثنيه، وا عل يضرب برأسه رأس الأسد الذى تته حتى سقطا جميعا ميتين، فقام بهرام قائا على قدميه وحمد الله على صونه وعونه وأزال نيوله من منطقه، وتتاول تاج الملك فوضعه على رأسه، فناداه كسرى الذى كان للفرس ملكوه ليمن بهرام الملك بن الملك ما أعطاه الله من ميراث صلفه، فكلنا له سامع مطيع، ثم ارتفعت أصوات الفرس بالدعاء له، وتقدم اليه موبذلن مويذ فأخذ بيده وأجلسه على سرير ملكه، وشد عليه زينة الملك ، وباه(1) له بللطاعة وتتابع زعاء الفرس على ذلك.
وركب بهرام فدخل المدينة ونزل بقصر أبيه ، وفرق الأموال فى نوى الحاجات وأهل النجدة ، وحبا النعمان وشرفه وتوجه، وأجاز العرب لنين صحبوه باسرهم على آقدارهم ، ثم انه وفى لر عيته بمواعيد عدله واحسانه، ولم ال يزل محمودا فيهم حتى هلك، وقد دون الفرس له أخبارا عجيبة أودعنا منها خبرين نادرين كتابنا المسمى (درر اثباء نجباء الأبناء) وبد، فالحمد لله بما هو أهطه وصلى الله على محمد وأهله .
(1) أى اقر واعترف .
صفحه ۱۲۷