============================================================
ولاقصر: قال المضحك: فالتزم العبد الشرة عطى من نفسه المواثيق على الوفاء، فزوج العبد المرأة وبلغ منها أمنيته ، فلبث معها مدة ، فزارتها ترب(1) لها فلمها العبد فأعجبته، ومالت نفسه اليها، فتبعها العبد إلى منزلها وجعل الا ير اسلها ويلازم بابها ، فاقتربت منه وشكته إلى امرلته ، فعاتبته امراته على ل لك وزجرته، وأنكرته العهود ونهته ، فازداد لجاجا(2)، فلما رأت ذلك منه سحرته فصار أسود اللون مشوه الوجه، وجعلت تستخدمه فى كل مهنة، فما شظه ما هو فيه عن آن هوى آمة سوداء، فجعل يتبعها فى تصرفها ويتعلق بها الا ويؤنيها، فلما كثر ذنلك على الأمة شكته إلى امراته التى سحرته .
لوكان يقال : إنما كان المطبوع أملك به من الب المؤدب ؛ لأن الطبع اصلى وتمده القوى الناشئة معه، فهو أماك بالنفس التى هى محله لاستيطانه اياها وكثرة أعوالنه بها ، والأنب طاري على المحل غريب به.
الوكان يقال : أضل المؤدبين سعيا من رام من المتأدب أن يعاونه على نفى طبعه عنه ، وكيف وطبعه أولى به وأقرب اليه وأثر عنده من مؤدبه 9 لكن المؤب الماهر من طالب المتايب بستر المنموم من طباعه وتعميته والتورية قال المضحك : فلما بلغ امرأة العبد ماكان منه، اشتد غضبها عليه، ثم سحرته فصار حمارا ، فجعلت تكريه(1) ممن يستعله فى أشق الأعمال ، ويستحمله أتقل الأحمال، فلبث بذلك مدة طويلة ولم يشظه ما هو فيه من البلاء عن أن يهوى أتانا(2)، واشتد شغفه بها ، وكان كلما رآها نهق وطلبها اشد الطلب ويرد عنها بالضرب ، فيلقى من نلاى بلاء شديدا ، وانفق آن امراة العبد الذى سحرته زارت ابنة ملك تلك المدينة فكانت معها فى علو لها تشرف منه (1) صديقة .
(2) الحاحا.
(3) تؤجره.
(4) انشى الحمار.
صفحه ۱۲۱