184

سلوک برای شناخت حکومت‌های پادشاهان

السلوك لمعرفة دول الملوك

ویرایشگر

محمد عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

الفاطمي وأقاربه فى بَيت على صُورَة حبس، فأقاموا بِهِ إِلَى أَن حولوا مِنْهُ فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وسِتمِائَة. وفيهَا توفى الْأَمِير دَاوُد بن العاضد فى محبسه. وَكَانَت الإسماعيلية تزْعم أَن العاضد عهد إِلَيْهِ وَأَنه الإِمَام من بعده فَاسْتَأْذن أَصْحَابه من الْكَامِل أَن ينوحوا عَلَيْهِ ويندبوه فَأذن لَهُم فبرزت النِّسَاء حاسرات وَالرِّجَال فى ثِيَاب الصُّوف وَالشعر وَأخذُوا فى نَدبه والنياحة عَلَيْهِ وَاجْتمعَ مَعَهم من كَانَ فى الاستتار من دعاتهم فَلَمَّا تَكَامل جمعهم أرسل الْكَامِل إِلَيْهِم طَائِفَة من الأجناد نهبوا مَا عَلَيْهِم وقبضوا على المعروفين مِنْهُم فَمَلَأ بهم السجون واستصفى أَمْوَال ذوى الْيَسَار مِنْهُم ففر من بَقِي وَزَالَ من حِينَئِذٍ أَمر الإسماعيلية من ديار مصر وَلم يَجْسُر أحد بعْدهَا أَن يتظاهر بمذهبهم.

1 / 285