150

سلوک برای شناخت حکومت‌های پادشاهان

السلوك لمعرفة دول الملوك

ویرایشگر

محمد عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدخلت سنة ثَلَاث وَتِسْعين وفيهَا أُقِيمَت الْخطْبَة للعزيز بحلب وَضربت السِّكَّة باسمه بصلح وَقع بَين الْعَزِيز وبن أَخِيه الظَّاهِر وَقد تولاه القَاضِي بهاء الدّين أَبُو المحاسن بن شَدَّاد وغرس الدّين قلج قدما من حلب إِلَى الْعَزِيز بِالْقَاهِرَةِ بِهَدَايَا فانعقد الصُّلْح بَين الْأَخَوَيْنِ على ذَلِك. وعادا إِلَى الظَّاهِر فَخَطب للعزيز فِي شهر ربيع الأول وَضربت السِّكَّة باسمه. وَفِيه تحرّك الفرنج على بِلَاد الْإِسْلَام فَخرج الْعَادِل من دمشق وسير جَيْشًا إِلَى بيروت لهدم وفيهَا مَاتَ الْملك الْعَزِيز ظهير الدّين سيف الْإِسْلَام طغتكين بن نجم الدّين أَيُّوب ملك الْيمن فِي شَوَّال وَقَامَ من بعده بمملكة الْيمن الْمعز ابْنه الْملك فتح الدّين أَبُو الْفِدَاء إِسْمَاعِيل. وفيهَا فتح الْملك الْعَادِل صَاحب دمشق يافا عنْوَة وغنم وَأسر كثيرا يُقَال إِنَّهُم سَبْعَة آلَاف نفس مَا بَين ذكر وَأُنْثَى. وفيهَا سَار الْعَادِل من يافا إِلَى صيداء وبيروت فأخربهما ونهبت بيروت وفر من كَانَ بهَا. وَبعث الْعَادِل إِلَى الْملك الْعَزِيز يستنجده فسير إِلَيْهِ عسكرا خرج من الْقَاهِرَة أول شَوَّال وَسَار إِلَى بلبيس. ثمَّ بدا للعزيز أَمر فَفرق الْعَسْكَر وَلم يسر.

1 / 251