136

سلوک برای شناخت حکومت‌های پادشاهان

السلوك لمعرفة دول الملوك

ویرایشگر

محمد عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدخلت سنة إِحْدَى وَتِسْعين والعزيز على عزم الْمسير إِلَى الشَّام فَاسْتَشَارَ الْأَفْضَل أَصْحَابه فَمنهمْ من أَشَارَ عَلَيْهِ بمكاتبة الْعَزِيز واسترضائه وَأَشَارَ الْوَزير ابْن الْأَثِير عَلَيْهِ بالاعتصار بِعَمِّهِ الْعَادِل واستنجاده على الْعَزِيز فأصغى إِلَيْهِ وَكَثُرت الإشاعة بِقصد الْعَزِيز إِقَامَة الْخطْبَة فِي دمشق باسمه وَضرب السِّكَّة لَهُ. فانزعج الْأَفْضَل وَخرج من دمشق فِي رَابِع عشر جُمَادَى الأولى وَسَار جَرِيدَة إِلَى عَمه الْعَادِل فَلَقِيَهُ بصفين فَلَمَّا نزلا ألحف الْأَفْضَل فِي الْمَسْأَلَة لَهُ أَن ينزل عِنْده بِدِمَشْق ليجيره من أَخِيه الْعَزِيز فَأَجَابَهُ وأنزله بقلعة جعبر ثمَّ سَار مَعَه إِلَى دمشق أول جُمَادَى الْآخِرَة فوصل إِلَيْهَا فِي تاسعه وَدخل الْأَفْضَل إِلَى حلب على الْبَريَّة مستصرخا بأَخيه الْملك الظَّاهِر فَتَلقاهُ وَحلف لَهُ على مساعدته ثمَّ رَحل عَنهُ إِلَى حماة فَتَلقاهُ ابْن عَمه الْملك الْمَنْصُور مُحَمَّد ابْن المظفر وَحلف لَهُ ثمَّ سَار عَنهُ إِلَى دمشق فَدَخلَهَا فِي ثَالِث عشره وَبهَا الْعَادِل

1 / 237