( السابع) : أن يحوطها بسور ، خوف اغتيال الأعداء ، لأنها بجملتها دارواحدة.
(الثامن) : أن ينقل إليها أهل العلم والصنائع بقدر الحاجة لسكانها ، حتى يكتفوا بهم ويستغنوا عن الخروج إلى غيرها .
فإذا أحكم ذلك لم ييق عليه لهم إلا أن يسير فيهم بالسيرة الحسنى ويأخذهم بالطريقة المثلى.
فأما ما يخص الملك من الأتباع و الأنواع ولا يستغي عنهم فهم :
(وزير عالم) {كاتب عارف ) {حاجب عاقل) (قاض ورع ) (حاكم عادل) ( عامل جلد) (مال متوفر) (رب شرطة) (جند أقوياء) ( حكيم بحرب) ( جليس صالح ) (صاحب الطعام والشراب ) .
اعلم أنه لابد لمن تقلد الخلافة والملك من وزير على نظم الأمور ، ومعين على حوادث الدهور يكشف له صواب التدبير .
ألا ترى إلى نبينا م مع ما خصه الله تعالى به من الإاكرام وآتاه من الآيات العظام ، وعده باظهار الدين ، وأيده بالملائكة المقربين وهر مع ذلك موفق للصواب ، مؤيد بالرشاد ، اتخذ علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وزيرا ، فقال: أنت مني بمنزلة هرون من مرسي
فقال الله تعالى : {ولقد آتينا موسى الكتاب، وجعلنا معه أخاه هرون وزيرا(2)} .
فلر استغنى أحد ممن ذكرنا عن المؤازرة والمعاضدة برأيه وتدبيره لاستعنى نبينا محمد وموسى صلوات الله عليهما وسلامه ، فالوزير هو الشريك في الملك ، المدبر فيه بحفظ أر كاته ، المدبر بالقول والفعل أركانه .
(رمن صفاته) .
- أن يكون حسن العلم بالأمرر الدينية لأن الدين عماد الملك .
صفحه ۱۰۸