- استعمالهم في صناعتهم حتى لا يجلوا فراغا لفكر في مفسدة . - بالتقدم إليهم في كل وقت باجتناب الخوض في أسباب السلطان . -بالأحذ للضعفاء من الأقوياء ، ريساوي الأدنين والأبعدين في السياسة. - وترك التعرض للمظلوم وتسهيل الحجاب له وإنصافه من الظالم . - وأن يجلس لهم في كل وقت لشكوى أو رصف حال أو مسئلة حاجة . - وأن يؤمتوا من الأعداء الخارجين عنهم بسد الثغور وإحكامهم . - وليحرسهم من قطاع الطريق لئلا ينقطع معاشهم بانقطاع سيرتهم . - وليؤمنهم من اللصوص في منازلهم لتكون الثغور مصونة والطرق آمنة وأيدي الأشرار مقبوضة . {ويجب على الرعية) - أن لا يشرعوا في شيء من تعنت السلطان وتتبع أسراره . - أن لا يدعوا النصيحة في الله تعالى إذا أراد الإقدام على أمر غير جميل . - وليجتهد في تحسين العدل عنده وتزيينه ، وتقبيح الجور وتهجينه . - وذلك إتما يجب على خواصهم وعلمائهم أما غير هؤلاء فليس لهم ذلك.
وإذا عرض لهم مكروه من بعض خواصه فلا يتعرضوا له دون التألم إلى بسلطانهم .
إذا اتفق له سرور وفرح أظهروا الإستيشار بقدر ما في طاقتهم ، وإذا عرضت بلية (1) أو حزن فليشاركوه في حزنه ويساعدره على ما هو فيه.
بيجيبوه إذا دعا في ليل أو نهار ، ولا يخالفوا له أمرا وليعتقدوا ذلك دينأ { وأما العدل) فهو حكم الله تعالى في أرضه والدليل على شرف منزلته إطباقه الأمم عليه مع اختلاف مذاهبهم فليس منهم إلا من يوصى به ويعرف فضله وينقسم ثلاثة أقسام : (أحدها) : مايقوم به العباد من حق الله تعالى عليهم :
صفحه ۱۰۴