وإن كان له طريقان عدل عن خررجه عن نظر الملك تم يعود إذا طلبه بإذن ثان رلا يطيل الجلوس . ويجب أن ييسط فى مطعمه ومشربه في حضرته وإن بسطهآ مذموم والقصد من ذلك إكرامه . ويجب أن لا يرفع صوته ولا يحرك شيئا من أعضائه في حضرته ولا يكثر الالتفات رلا يقطع حديثه بكلام له وإن كان حسنا . ويجب أن لا يضحك عند حديث الملك ولا يكثر التعجب منه ولا يعيد عليه حديثا مرتين إلا إن سأله عنه. وإن قطع الملك الحديث لشغل عرض له فليقطع خوفا أن يحرجه إلى الإصغاء وهو يريد شغلا آخر. ويجب عليه أن يخدم الملك بالنصح والشكر والوفاء وكتمان السر وترك الدلالة وليجتهد في قضاء حقوق الخخدمة بقدر طاقته . فإنه إذا سلك هذا السبيل كان جديرا بالسلامة وينل الخطوة ودرك البغية وإصابة الأمنية وجميل العاقبة . {وأما سيرته مع أكفائه) وهم : إما احوة؛ وإما أصدقاء؛ وإما أعداء، وإما متوسطون . فكما يأتي :
أما الأخوة} : فليس جعل الاحتيار في اتخاذهم إليه حتى يختار الأفضل ، فالأفضل لكنه على حسب مايتفق له لكون ذلك إلى غيره ويجب أن يسير معهم بهذه السيرة: وقد ذكرنا على الإنسان في باب الوالد رالولد وسيرته معهم. وأن يحسن إلى سائرهم إذا أمكنه ولايغفل عن خدمتهم رقضاء حقوقهم . وإن كان مساويا له فينزله منزلة نفسه ، ومن كان صغيرا أو دونه في العقل ومنرلسة الولد ريجب أن يتخذ من كان ذا حظ ويسعادة كالوالد وينزله منزلة الرئيس . ويجب أن يخاطب كلا منهم على قدر عقله وعمله وروفضله ومحله من السلطان .
صفحه ۸۶