( وللولد حالان حال في صغره عند التربية يؤخذ بهذه) : يجب أن يصغر الطعام في عينيه ويقبح لديه الشره والنهم (1). ويؤمر أن يأكل من بين يديه حاصة ، ولا ينظر إلى أحد من الحضر (2) . ويعود القناعة بأدرن الأطعمة ، ويؤمر بحذمة الناس . ويجعل طعامه وقت الفراغ من وظائف الأشتغال . ويجعل عادته السخاء والخخدمة ويمنع من التكاسل ويحث على النشاط . ويحذرمن الأقوال القبيحة كالشتم والحجلف. ويعاقب على الكذب والقحة . ويبغض إليه اللهب والفضة ويمنع من سماع حديث الباه . ويؤذن له من اللعب اليسير الخالى من السفة . ( حال في بلوغه وقت التأديب يجب أن يؤخذ بهذه) ينبغى أن يطلب له معلما عاقلا حسن العلم ييبتدىء به في كتاب الله تعالى لا يشفله بغيره. ثم يعلم الكتابة والقراءة ، ويحرض على الخط . ويعرف طرفا من اللغة ، والنحو ، بقدر قوته ويعتنى بشيء من البلاغة والرسائل . تم يراض خاطره بالحساب ، والهندسة ، واستخراج المجهول بالمعلوم . وليعتبى بالفضائل المختارات وإعرابها ومعانيها . وليشتغل بطرف من الفقه ويطالع كتب الأحاديث . ريؤمر مع ذلك باكرام معلمه والمبالغة في خدمته ويعرف حقه . فعند ذلك يصل إلى حال يتناول فيه ما ينفعه ، ويدفع عنه ما يضره .
(وأما العبيد فثلاث)
(عبد الطبع ) : هو الذي بدنه قوي على التعب ، وليس له في نفسه تميز ولا معبه من العقل إلا مقدار ينقاد لغيره ويقرب من البهائم .
صفحه ۸۰