{وأما أرسطاطاليس (1) ومن أقى بعده ، فقد شارك فيها بين النفس والبدن ، رقسمها إلى خمسة أقسام يأتى ذكرها : (أحدما في لطف الحسن ، وصحة البدن) : وذلك يكون بسلامة الأعضاء وإعتدال المزاج كيما ينظر حسنا ، ويسمع جيدا ، وكذلك باقي الحواس والله أعلم . {الثانى : في جودة الفكر والرأي)) : وذلك يكون بتعلم العلوم ، وحسن الأدب وكثرة التجارب رالله أعلم . { الثالث : في نحح الأمور) : وذلك يكون إذا استم الإنسان كلما تروى فيه وعزم على فعله . {الرابع : في المحمدة والحمد) : وذلك إذا أحسن الناس الثناء على بعضهم ، بذكر الآثار الحسنة ، الشيم الزكية . ( الخامس : في الثررة والغنى ) : وذلك إن اجتمع للمرء من معاشه ما يمكنه به مواساة أصدقائه ، والمستحقين ،ووضعه مراضيعه ، ومن تهيا له ذلك فهر كامل السعادة . { والخخيرات أيضا على مذهبه على ثلاثة أنواع) (أحدها فى النفس) : كجودة الفضائل المذكورة فيها ، وحسن عملها واعتدالها. {الثانى : في البدن)) : كحسنن البدن ، وصحة أعضائه وسلامته من الآفات والعوارض {الثالث : خارج عنهما) : كالمال ، و السلطان ، و الأصدقاء ، سائر المقتنيات مما قوامه من خارج . {والفضائل تنقسم قسمين}) (أحدهما) : ما أوجب ثناء المخلوقين ،وهو ما عاد نفعة عليهم . (الثانى) : ما اقتضى ثواب الخالق ، وهو ما قصد به وجه الله تعالى . ونقول إن الأحلاق غرائز كامنة تظهر بالاحتبار ، وتقهر بالاضطرار .
صفحه ۶۲