{رإن خرجت عنه فإما إلى : الزيادة) : فإنه يوصف بالتهور وكثرة الغضب، (أو النقصان)) : فإنه يوصف بالجبن وضعف النفس .
(القوة الشهوية)
وهى المغذية النباتية ، ومسكنها الكبد ، ويشارك بها الحيران النبات ، وبها ييقى التناسل والأدب يكسبها السكون وبها يطلب الموافق من الأغذية : ({فإن اعتدلت) : فصاحبها يوصف باعتدال الشهوة في المآكل والمشارب . {رإن خرجت عنه فإما إلى الزيادة) : فإنه يوصف بالشره والنهم . ( أو النقصان) : فإنه يوصف بكلال (1) الشهوة وضعفها . فهذه الأصول رالمبادى ومنها تنشأ السجايا والأخلاق في الإنسان بتوسط تلك الفضائل التي تقدم ذكرها ولها فى أفعاها الصادرة عنها أفعال مختلفة عند الإفراط ، والتوسط ، والتفريط . فما كان عن التوسط كان محمودا أو سمى بالمحاسن والفضائل وما كان عن غير التوسط كان مذموما وسنمى بالمساوئ والرذائل . وتنقسم إلى أقسام : (فالفضائل) : كالحكمة والعفة وأخواتهما ، ( ولها أسباب) وعلل . كالخط والبحث والتعلم . ولواحقها : كالفقه والفهم ، وآثار كتمييز الصدق والخير وإيثارهما . وأجزاء: كالتؤدة وحسن الروية . {وأما الرذائل) : كالجبن - والخرق - والفجور . عللها : كالنسيان والبلادة . لو احقها : كالندامة والبله (2). أجزاؤها : كالطيش وسوء الروية ، وأعمال . أعمالها : إحراء الأشياء على ضد الصواب . (وهذه الفضائل يقل وجودها في الناس وينقسمون بحسبها إلى أقسام) منهم من إذا نبه إليها ، تنبه واستعملها بقدر طاقته .
صفحه ۴۹