شيئا من الحنوط (1) والكفن، وقال له: أعظم الله أجرك في نفسك. قال: فما بلغ أبو العباس عقبة همدان حتى توفي (رحمه الله).
وكان [بعد] (2) ذلك تحمل الأموال إلى بغداد إلى النواب المنصوبين بها، وتخرج من عندهم التوقيعات (3).
[القصة الربعة عشر]
ومن ذلك ما صح لي روايته عن الشيخ الصدر الأعظم علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي العالم الفاضل، مصنف كتاب «كشف الغمة»، فإنه روى في (4) آخر المجلد الثاني من الكتاب عند ذكر أخبار مولانا وسيدنا وإمامنا الإمام القائم محمد ابن الحسن (عليه السلام)، ما هذا لفظه: حدثني جماعة من [ثقات] (5) إخواني أنه كان في البلاد الحلية شخص يقال له: إسماعيل بن الحسن الهرقلي، من قرية يقال لها:
هرقل، مات في زماني وما رأيته، حكى لي ولده شمس الدين قال (6): حكى لي والدي أنه خرج فيه- وهو شاب- على فخذه الأيسر توثة (7) مقدار قبضة الإنسان، وكانت في كل ربيع تنشق (8) ويخرج منها دم وقيح، ويعطله (9) ألمها عن كثير من
صفحه ۶۸