رأينا على أخذهم، فرجعنا نريد أخذهم (1).
فلما رجعنا ورآنا (2) راجعين شد وسطه بمنطقته (3)، وأخذ سيفه (4) فتقلد به، واعتقل (5) رمحه، وركب فرسا أشهب، والتقانا (6) وقال: لا تكون أنفسكم القبيحة دبرت لكم القبيح، فقلنا: هو ما (7) ظننت، ورددنا عليه ردا قبيحا، فزعق بنا زعقة (8) فما رأينا إلا من دخل قلبه الرعب، وولينا من بين يديه منهزمين، فخط خطة بيننا وبينه وقال: وحق جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن عبرها أحد منكم لأضربن رقبته (9)، فرجعنا والله عنه بالرغم منا، ها ذاك العلوي حقا [هو والله] (10)، لا ما هو مثل هؤلاء (11).
[القصة الحادية عشر]
ومن ذلك ما صح لي روايته عن الصاحب المعظم العامل الكامل العالم الفاضل علي بن عيسى مصنف كتاب «كشف الغمة في مناقب الأئمة» ما صورته: حكى لي
صفحه ۶۱