============================================================
فالكل: هو الحكم على المجموع، كقولنا: كل بني تميم يحملون الصخرة، وكقوله تعالى: ويحمل عرش ريك فوقهم يومهذ تمية(1).
والكلية: هي الحكم على كل فرد ككل بني تميم ياكل الرغيف.
والجزئية: هي الحكم على بعض الأفراد.
والجزه: ما تركب منه ومن غيره كل.
وقولنا: (ككل ذاك ليس ذا وقوع) إشارة إلى ما تؤول به حديث ذي اليدين: "أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟"(2) (كل ذلك لم يقع) أي: مجموعة، وإلا فبعضه وقع، ويروى آن الراوي قال: بل بعضه وقع (واللام) في قولنا: فرد بمعنى آي، وحيثما حكمنا على كل فرد فذلك الكلية، (واللام) في البعض كذلك أيضا، وفي البيت الأول نقل الحديث بالمعنى، والجمهور على جواز المعارف، وقال الماوردي(2. "إن نسي اللفظ جاز وإلا فلاه، وقيل بجوازه بلفظ مرادف، وقيل: بجوازه إن كان موجبه علما وقيل بالمنع مطلقا، والله الهادي إلى الصواب.
(1) الآية 17 سورة الحاقة.
(2) الحديث في تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد لزين الدين أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين المراقي ص 2 وبداية الحديث عن أبي سلمة: لابينما آنا أصلي مع رسول الله. . .4 دار الكتب العلمية بيروت لبنان (3) الماوردي هو: علي بن محمد بن حبيب آبو الحسن الماوردي أقضى قضاة عصره من العلماء والباحثين ومن أصحاب التصانيف الكثيرة النافعة ولد في البصرة وانتقل إلى بغداد وولي القضاء في بلدان كثيرة ثم جعل أقضى القضاة في أيام القائم بأمر الله العباسي ولد سنة 364 من مؤلفاته الحاوي والإقناع في الفقه قال الأسنوي: لم يصنف مثل الحادي، دلائل النبوة في الحديث، الاحكام السلطانية قانون الوزارة، أدب الدنيا والدين توفي رحمه الله سنة 450. انظر الفتح المبين ص 254 ج الأول وانظر أصول الفقه تاريخه ورجاله ص 121.
صفحه ۶۴