============================================================
والنظري (1) ما احتاج للتأمل وعكسه هو الضروري (4) الجلي أعني أن العلم الحادث قسمان: ضروري ونظري: فالضروري: ما يدرك بديهة بلا تأمل، كالعلم بأن الواحد نصف الاثنين والنار محرقة.
والنظري: ما يحصل بالنظر والاستدلال، كالعلم بأن الواحد عشر عشر المائة وبأن العالم حادث.
تبيه: في العلوم مذاهب ثالثها أن بعضها ضروري وبعضها كسبي، وفصل في "المطالع"(2) بين التصور فجعله ضروريا وبين التصديق فجوز فيه الأمرين، والنظر ترتيب آمور معلومة على وجه يؤدي إلى استعلام ما ليس بمعلوم، والياء في قوله: (والنظري) للنسبة وسكنت للضرورة، وبالله تعالى التوفيق.
و ا ه الى تصور وصل پدعى بقول شارح فلتبتهل واا مصدرق بسهت وصلا به برف عند القلا اعلم أن الموصل إلى التصورات يدعى بالقول الشارح، كالحد والرسم، والمثال سيأتي بيانه في فصل المعرفات إن شاء الله تعالى، والموصل إلى التصديقات يسمى حجة كالقياس والاستقراء والتمثيل وسيأتي أيضا في محله إن شاء الله تعالى (وما) في البيتين موصولة عائدها الضمير المجرور بالباء وبه في البيت الأول يتعلق بوصل، وفي الثاني بتوصلا وهو بضم التاء والواو وكسر الصاد مبني للمفعول.
(1) النظري: هو الذي يتوقف حصوله عالى نظر وكسب، كتصور التفس والعقل، وكتصديق بأن العالم حادث انظر التعريفات للجرجاني ص 197، والتوقيف على همات التعاريف ص70.
(2) الضروري: ما اتصلت الحاجة إليه إلى حد الضرورة كحفظ الدين فالنفس فالعقل الجرجاني ص 98.
انظر آبجد العلوم ص 127.
صفحه ۴۸