============================================================
"المطالب"(1) وهو لفظي، وبالله تعالى التوفيق.
اك من آصوله قواعدا تجع من فنونه فوائسدا يتهبالسلم الرونق" برقى به سماء علم المتطق (هاك) بمعنى خذ، والقاعدة ما يبنى عليه الشيء، والفنون والفروع، والضمير في (سميته) عائد على التأليف المفهوم من السياق، (والسلم) المعراج وهو في الحسن ما له أدراج ليتوصل به إلى سطح وشبهه. قال تعالى: أو شلما فى السماء}(2) وهو في المعاني كل ما يتوصل به من قريب إلى بعيد وهو المراد على أنه حقيقة في الحسن مجاز في المعاني، ووجه العلاقة هنا أن هذا التأليف لصغر جرمه وقربه وسهولة فهمه بالشسبة إلى غيره من مصنفات المنطق المطولة بمثابة السلم الذي يرقى به من أرض إلى سماء لأنه يعين على فهمها والدخول في علمها، فإن قلت: هذا التأليف من المنطق، فكيف جعلته سلما للمخظق؟
لأن جزء الشيء لا يكون سلما له، قلت: المراد أن هذا الكتاب سلم لغيره من كتب المنطق كما مر، وأيضا فإن المنطق منه سهل ومنه صعب، فالمعاني السهلة سلم للصعبة فلا اعتراض والمرونق المزين، قال الشاعر: فهذا عليه رونق الخط وحده وهذا عليه رونق الخط والملك والله أرجو آن يكون خالصا لوجهه الكريم ليس قالصا وأن يكون نافما للبتديء به إلى المطولات يهتدي اسم الجلالة منصوب على التعظيم بأرجو، (والقالص) الناقص، ولما كان هذا سببأ إلى المطولات وسلمأ يرقى به من هذا الفن درجات وبابا يدخل به من هذا الفن على المخدرات. قلت: في آخر البيت الثاني لابه إلى المطولات يهتدي"، ولا شك أن من حفظه وفهمه يكون له سببأ في الدخول في هذا الفن ويضمن له حل مهماته ويعينه على فهم مطولاته.
(1) المطالب: هو كتاب المطالب العالية في علم الكلام لفخر الدين الرازي انظر الفتح المبين ج6ص48 وأصول الفقه تاريخه ورجاله ص 220.
(2) الآية 3 سورة الأنعام.
صفحه ۴۰