============================================================
قولنا في الأرجوزة الموسومة "بالزهرة السنية"(1) : فاصحت ش القلوب مشرقة وبجلال ربها محققة ده جل على الانام بنة الايان والاسلام عبر بالمضارع في نحمده دون الماضي إشعارا بدوام الحمد واستمراره إذ هو مشعر بالثبوت، والماضي بالانقطاع، وقوله: (على الإنعام) متعلق بنحمده (وجل) بمعنى عظم والحمد هنا مقيد ولا شك أن من أجل النعم التي يجب أن يحمد عليها تبارك وتعالى (نعمة الإيمان والإسلام) إذ هي محل الفائدة ونجاة العائدة نسأله سبحانه وتعالى آن يختم لنا بأكمله حالات الايمان والإسلام وبالله التوفيق.
من خصنا بخير من قد أرسلا وخير من حاز المقامات العلا هذا إقرار بنعمة أخرى، من أعظم النعم التي يجب علينا أن نحمد الله تعالى عليها وهي أن جعلنا أمة سيد أهل السملوات والأرض رئيس الأشراف وسلطان الموقف تسليما كثيرا لأنه خيرة المرسلين وأمته خير الأمم قال تعالى: كنتم خير أتة أخرجت للناس} (2) وقال: وكذالك جمعلتلكم أمة وسطا(3)، ومن قولنا: (من خصنا) موصولة خبر مبتدأ محذوف آي: هو الذي خصنا، ثم فسره باسمه الأعظم بقوله: د سيد كل مقتفى العربي الهاشمي المصطفى (محمد) بدل من لفظة خير في البيت المتقدم (وسيد) نعته (والمقتفى) المتبع والمراد به المرسلون ولا شك أنه لة أشرف المرسلين لقوله ل: "أنا (1) قال صاحب فهرست معلمة التراث الجزاثرى بين القديم والحديث الشيخ بشير ضيف: هذه الأرجوزة غير معروفة على الإطلاق في مؤلفات الأخضري ولا نعلم في أي علم هي؟ .
(2) الآية 110 سورة آل عمران- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم وضعه: محمد فؤاد عبدالباقي دار الجيل بيروت.
(3) الآية 143 سورة البقرة.
صفحه ۳۴