136

وموقفه الفطير من شهداء ( مرج عذراء )، واشياء اخرى ليس هنا مجال بحثها.

ولكننا ولننصف القائلين بدهائه نتذكر لمعاوية موقفا يشبه أن يكون فيه « الداهية » الذي يحيك الخطط ليمهد الى غده ، ثم هو يصدر الى الناس من وراء خطته بعذر يقبله المعنيون به.

ذلك هو الموقف المبرقع الذي وقفه معاوية من نجدة عثمان ، يوم خلع وقتل ..

وربح معاوية من مقتل عثمان انصارا من « العثمانية » قبلوا عذره اذ يخذل (1) عثمان وهو حي ، ثم تطوعوا له لينصر بهم عثمان وهو ميت ، وهو انما ينتصر بهم لنفسه ، ولكنهم لا يشعرون. فعزز بهذه الحفنة من

صفحه ۱۵۶