صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان
صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان
ژانرها
ما هؤلاء الآلهة، تدعينهن إلى الفرح والمتعة؟ إن حديثك ليملؤني فزعا ... وإن دمي ليضطرب ويتقلص من عروقي متجها وجه القلب كأنما أصابتني ضربة مهلكة، وكأنما أغمضت عيناي أبد الدهر، إني لأرى نذير سوء قريب.
كسندرا :
انظروا ... انظروا ... حولوا بين الثور والبقرة ... إنها لتفجؤه وقد التف في ثوب مشئوم ... إنها لتضربه ... إنه ليسقط في حمامه ... في إناء المكر والموت.
الجوقة :
لا أزعم أني أحسن تأويل الوحي، ولكن يخيل إلي أني أرى شرا مستطيرا. ويلاه! متى أعلن الوحي إلى الناس خيرا؟ إن هذا الفن قديم: فن الكهنة ما استطاع أن يحمل إلينا قط إلا الفزع والهلع.
كسندرا :
يا لك من شقي! ما آخرتك التعسة؟ فقد أستطيع أن أمزج بها هنا شقائي. يا للآلهة! إلى أين تسوقون هذه التعسة كسندرا؟ إلى أين؟ ... إذا لم يكن إلى الموت.
الجوقة :
أي إله، وأي جنون ينقلك من حال إلى حال؟ إنك لتتغنين على نفسك غناء مضطربا. كذلك تفعل فيلوميلا الحنون، لا يرويها البكاء في شكاة محزنة، تئن على أتيس، وتغذو حياتها علقما وصابا.
كسندرا :
صفحه نامشخص