صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان
صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان
ژانرها
إلكترا :
أي هرمس السفلي، إني لضارعة إليك في أن تنبئني بأن دعائي قد تقبله آلهة الجحيم - الذين يسودون حيث يقيم أبي - قبولا حسنا، وإن قد قبلته الأرض نفسها، هذه التي تلد وتغذو ثم لا تلبث أن ترد كل شيء. أي ابني إني أدعوك حين أصب هذا الشراب، أقدمه إلى الموتى، ألق علي وعلى أورستيس نظرة رحمة وإشفاق، ردنا إلى قصرك. فنحن الآن طريدان، قد خانتنا تلك التي منحتنا الحياة.
لقد أعطت سريرك إيجستوس شريكها في قتلك. إني لأمة وإن أورستيس لطريد معدم، بينما يهنأ المجرم وحده بآثار مجدك وجهدك في لذة دائمة وصفو غير مقطوع. قد أورستيس إلى هذا المكان وقدر له النصر. اسمع صوتي، وا أبتاه! هبني قلبا أعف من قلب أمي، ويدين أطهر من يديها، ذلك ما أسألك لولدك.
أما أعداؤك، فاظهر لهم مسلحا منتقما. تعال أذقهم الموت، كما أذاقوك إياه. ذلك ما أتمناه عليك، فتقبله وأصغ إليه. ليعنك على ذلك آلهة الأرض والانتقام. فتقبل مع هذه الدعوات، ما أصب على قبرك من شراب. (ثم تسقي القبر وتلتفت إلى الجوقة)
أما أنتن فأسمعن أنينكن، كما جرت العادة. (فتتغنى الجوقة ألمها وتسقي القبر بدموعها ولا تلبث إلكترا أن تلاحظ خصلة من الشعر تشبه شعرها فيتقسمها الخوف والرجاء لأنها ترى فيها شعر أورستيس.) (ثم يقبل أورستيس وبولاديس ويتعرف إلى إلكترا والجوقة فتعرفانه، فيشكون جميعا ويبكون وينذرون ويحذرون ويستنزلون سخط الآلهة والموتى على القتلة، ويستعينونهم على الانتقام. ويسأل أورستيس عن مصدر هذا القربان فتنبئه الجوقة بأن أمه رأت فيما يرى النائم كأنها ولدت حية، فلما أرادت إرضاعها، رضعت لبنا ودما، فهي خائفة حذرة تتقي بهذا القربان ما ينذرها من شر. فيعلن أورستيس أنه هذه الحية وأن هذا الحلم واقع من غير شك. ثم يدبرون أمرهم، فيوحي أورستيس إلى أخته أن تذهب إلى القصر فتخدع الناس وتعلم علمهم، وإلى الجوقة أن تصلي وتدعو الآلهة، بينما يطرق هو وصاحبه باب القصر كأنهما غريبان يحملان إلى كلوتيمنسترا موت ابنها.) (ثم ينصرفون وتبقى الجوقة فتتغنى الحب وسوء آثاره؛ فهو الذي يحمل الإنسان على اقتراف الجرائم وتضرب لذلك الأمثال وتتعجل الانتقام.)
الفصل الثالث
يطرق أورستيس باب القصر سائلا عن سيده، فتأتيه كلوتيمنسترا فيزعم لها أنه غريب أقبل من فكيس ينبئ بموت أورستيس، ويريد أن يعلم أيجب نقل رماده إلى أرجوس أم تركه حيث هو، فتظهر إلكترا الجزع وتخفي كلوتيمنسترا السرور. ثم تأمر الخدم أن يضيفوا الغريبين. وبينا تتغنى الجوقة راجية معونة الآلهة ممنية نفسها بالانتقام تقبل جوليس مرضع أورستيس فتنبئ بأنها قد أرسلت في طلب إيجستوس، وتنصح لها الجوقة أن تحمل هذا الطاغية على أن يجيء وحيدا لا حرس له. فتطيع وتتمنى الجوقة على الآلهة النصر والثأر للقتيل المظلوم.
الفصل الرابع
يقبل إيجستوس فيعلن ما بلغه من موت أورستيس ويدخل إلى القصر، فما أسرع ما يسمع صراخه وقد ناله سيف أورستيس ويخرج من القصر عبد يتوجع معلنا موت سيده، طارقا باب مستقر النساء، داعيا كلوتيمنسترا ومنذرا لها بالخطر.
كلوتيمنسترا :
صفحه نامشخص