الطبقة السادسة من صحابة العهد المكي: طبقة عمر بن الخطاب
وكان عمر قد أسلم في آخر السنة السادسة من البعثة وقيل أنه أسلم تمام الأربعين رجلا في دار الأرقم وهؤلاء غير المهاجرين إلى الحبشة (الذين كانوا نحو 110 من الرجال والنساء) لكن المراد أن عمر أسلم يوم أسلم في دار الأرقم والمسلمون في الدار أربعون رجلا؛ وهذا لا يدخل فيهم من كان غائبا ولا النساء فيكون عمر قد أسلم بعد نحو (170) صحابيا وصحابية هم كل مسلمي فترة الدعوة السرية في دار الأرقم وأسماؤهم معروفة عند أهل المغازي والسير، وقد ذكرنا الأسماء التي وجدناها فيما سبق، وقد أسلم ناس عند إسلام عمر أو قبله بقليل أو بعده بقليل، فيدخلون في هذه الطبقة لأنه بعد إسلام عمر روي أن المسلمين خرجوا خلفه وخلف حمزة للطواف بالبيت مظهرين قوتهم أمام كفار قريش فأسلم بإسلامهم بعض الناس سماهم الحاكم (مسلمي دار الندوة وأظهر إسلامه من كان يخيفه بالأمس وكان إسلام عمر بن الخطاب من أسباب مقاطعة قريش لبني هاشم في الشعب.
صفحه ۲۱۰