الحديث العاشر
روى البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: ((لما كان يوم حنين التقى هوازن ومع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشرة آلاف والطلقاء فأدبروا قال: يا معشر الأنصار، قالوا: لبيك يا رسول الله وسعديك لبيك نحن بين يديك، فنزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أنا عبد الله ورسوله، فانهزم المشركون فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئا، فقالوا: فدعاهم فأدخلهم في قبة، فقال: أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لاخترت شعب الأنصار)).
في هذا الحديث دلالة على إخراج الطلقاء من الصحابة، بدلالة قول أنس: (عشرة آلاف- يعني من أصحابه- والطلقاء)، ولم يقل (اثنا عشر ألفا)؛ لأن الطلقاء ليسوا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الحديث أيضا بيان أن الطلقاء ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار، كما في قوله: (فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئا).
صفحه ۱۱۴