فلما كان النقض الصحيح إظهار كذب تأليف المقياس بأية مسئلة عرض ذلك الكذب، وكذلك تأليف المقياس فقد يقال على جهتين (إما مؤلف فكان كذبا، وإما لم يتألف فظن به أنه مقياس مؤلف)، فالنقض الذى ذكرنا إنما هو إصلاح المقياس المتخيل أنه مقياس بأية جهة كانت فيه المسألة. فبعض ما يؤلف من الكلام إنما يكون برفع شىء منه وإبطاله، — ونقض ما تخيل منه أنه مؤلف إنما يكون بتجربته وقسمته. وما تألف أيضا وافترن من الكلام فمنه نتيجة صادقة، ومنه ما نتيجته كذب 〈وما هو كذب〉 فى نتيجته قد ننقضه على جهتين: بأن نبطل شيئا من المسئول عنه، وبأن نرى أن النتيجة حالها ليست كالذى قيلت. فأما الكلام الذى كذبه فى
صفحه ۹۲۱