فجميع الاستعجام إلا يسيرا منه لا يكون إلا بهذا النحو؛ فإذا كان التصريف غير مذكر وغير مؤنث وكان واسطا فيما بينهما، فإن قولك «هذا» هو دليل على مذكر من الاسم، وقولك «هذه» هو دليل على مؤنث من الاسم. فأما قولك «طوطو» فهو اسم دليل على هاتين، وكثيرا ما دل على أحدهما، كقول القائل إذا أشار فقال: «طوطو» ما هو؟ فإن يكن المشار إليه أنثى قال أنها أنثى؛ وإن كان غير مؤنث ولا مذكر كاسم العود باليونأنية اجاب فقال أنه كسولن. وإن كان مذكرا أجاب فقال إنه فلأن. فجميع تصريف الأسماء المذكرة والمؤنثة فرقها بين. فأما تصريف الأسماء الواسطة: فمنها ما له فرق، ومنها مالا فرق له. فأكثر ذلك أذا أعطى أحد الاسم الواسط، كان القياس فيه تضليلا على ما ذكرنا. وكذلك يكون أذا جعل المتكلم تصريفا مكان تصريف، لأن التضليل يكون هناك من أجل أن هذا الفعل مشترك لتصاريف كثيرة. وذلك أن
صفحه ۸۷۸