أم للآباء؟ والعمل بالإصلاح، أم بالعدل؟ والرضا بأن يكون مظلوما، أو ظالما؟ فالواجب أن يوجه إلى ما يضاد الكثير والحكماء. فإن قال قائل مما يقول به أهل الكلام فأنسياق إلى المحمود عند الكثير؛ وإن قال بما يقول به الكثير فانسياق إلى ما يقول الحكماء؛ فإن بعضهم يزعم أنه من الواجب باضطرار للسعيد أن يكون عدلا، فأما الذى عند الكثير فليس بجائز أن لا يكون سعيدا من أوتى ملكا. فجميع أمثال هذه ليست بمستحسنة، والقول بها يضاد الناموس والطباع [هو شىء واحد]: وذلك أن الناموس أنما هو رأى استحسنه الكثير؛ فأما الحكماء فأنما قالوا بالطباع وبالصدق.
صفحه ۸۷۰