وأيضا إن كان الاسم دليلا على أشياء كثيرة والناظر فيه لا يقسمه ولا يظن ذلك، فكيف تكون ضلالة ذلك عند نفسه أو كيف ينبغى أن يسأل إلا أن يعطى أو لا (فإن أحد سأل فقال: يجوز للساكت أن يتكلم أو لا يجوز)، أو ذلك جائز مرة، ومرة ليس بجائز. فإن أجاب مجيب فقال إنه ليس بجائز ألبتة، ثم تكلم الساكت، أفما أن يكون المجيب مبكتا عند نفسه؟ وقد يظن أن التضليل فى هذا القول من قبل الاسم. 〈و〉لا محالة أنه ليس لهذا الكلام الذى يسند إلى الفكر جنس جامع له، بل إنما يكون بعضها من قبل الاسم. وليست كلها مضلات، ولا المخيلة كلها بمضلات، فقد تتخيل مضلات من غير اللفظ كالذى يكون من العارض فى الكلام.
صفحه ۸۳۹