[chapter 13: 13] 〈غرض آخر للسوفسطيقا: إيقاع الخصم فى المهاترة〉
فالأشياء التى تخالف الآراء المشهورة ينبغى أن تطلب من هذه المواضع. فأما أن نجعل المجيب مكررا فقد تقدم قولنا ما الذى نعنى بقولنا: تكرر. وجميع أمثال هذه الأقاويل فإنما يقصدون بها هذا المعنى، وهو ألا يفرقوا بين أن يقال الاسم أو الكلمة، وأن الضعف أو ضعف النصف هى شىء واحد بعينه. فإن كان إذن الضعف للنصف، فإن النصف للضعف يكون موجودا. فأما إن كان أيضا شىء ما ضعفا ، وقد وضع أنه ضعف للنصف، فإن «للنصف» يكون قد قيل ثلاث مرات: للنصف للنصف للنصف ضعف. فأترى أذا كانت شهوة للذيذ موجودة، فالشوق إلى اللذيذ موجود؛ وقد يوجد الشوق إلى اللذيذ؛ فقد تكون غذن الشهوة للذيذ هى الشوق إلى اللذيذ.
صفحه ۸۶۹