وأيضا فإن المبرهن ليس له إما أن يضع أو أن يرفع بالسوية، بل ذلك للذى يمتحن. وذلك أن الامتحان جزء من صناعة الجدل، ولهذه العلة يكون نظرها فى هذه المعانى، وذلك أن نظرها ليس هو مع العالم، بل مع الذى لا يعلم ويظن ذلك به. — فأما الذى ينظر فى الأمر من قبل الأشياء العامية فهو جدلى. والذى يظهر أنه قد فعل مثل هذا الفعل هو سوفسطائى. — وأما القياس المرائى والسوفسطائى فهما واحد يظن أنه قياسى — ومن أجلهما تكون الجدلية هى الممتحنة. فإن كانت النتيجة صادقة والقياس الذى يكون على «لم الشىء» هو الطالب و〈ثانيا〉 جميع التضليلات هى التى ليست بحسب المحصول لا واحدة من الصنائع، ويظن أنها بحسب الصناعة. وذلك أن هذه الرسوم الكاذبة ليست غير مرائية (إلا أن سوء القياس إنما يكون من الأمور المرتبة تحت الصناعة)، فإن الرسم الكاذب ليس يؤدى إلى الحق — ومثال ذلك تربيع الدائرة، لا الذى عمله بقراط بالأشكال الهلالية؛ بل كما ربع بروسن الدائرة بالمربعات، إن كانت الدائرة مما يربع، إلا أنه ليس بحسب الصناعة. ولهذه العلة يكون قياسه سوفسطائيا. فإذا كان القياس إنما يظن موجودا من أمثال هذه الأشياء، فإن القول يكون مرائيا فأما الذى يظن أنه قياس بحسب الأمر، وإن كان ذلك القياس قولا مرئيا
صفحه ۸۴۴