التصوف - المنشأ والمصادر
التصوف - المنشأ والمصادر
ناشر
إدارة ترجمان السنة
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
محل انتشار
لاهور - باكستان
ژانرها
وكان عازما على الصدقة بثلثي ماله، وفي رواية أخرى: بماله كله، فسأله الرسول ﷺ عما ترك لولده - وفي رواية أنه لم يكن له إلا بنت -، فقال: الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس (١).
وكذلك نهى كعب بن مالك عن التصدق بجميع ماله كما ورد في الصحيحين أن عبيد الله بن كعب بن مالك قال:
(سمعت كعب بن مالك يحدث بحديث توبته، قال فقلت: يا رسول الله، إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ﷿ وإلى رسوله ﷺ فقال: أمسك بعض مالك فهو خير لك) (٢).
وعن عمرو بن العاص ﵁ قال:
(نعم المال الصالح للرجل الصالح) (٣).
وعن ابن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
(لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) (٤).
وفي الصحيحين أيضا عن أم سليم أنها قالت: (يا رسول الله، خادمك أنس ادع له - فدعا له رسول الله ﵊ وفيما دعا له أن يكثر ماله، وإليك النص: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيهما) (٥).
وكان ﷺ يردد كثيرا: (ما نفعني مال كمال أبي بكر) (٦).
و(إن من أمنَّ الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر) (٧).
كما أمر أم هانئ باتخاذ الغنم حيث قال: (اتخذي غنما، فإن فيها بركة) (٨).
(١) رواه البخاري ومسلم والنسائي وأبو داود وابن ماجه. (٢) متفق عليه. (٣) رواه أحمد وإسناده صحيح. (٤) متفق عليه. (٥) رواه البخاري ومسلم وغيرهما. (٦) رواه أحمد وابن ماجه. (٧) رواه مسلم في صحيحه. (٨) رواه البيهقي وابن ماجه وإسناده صحيح ورجاله ثقات.
1 / 73