سودان
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
ژانرها
وكان السردار قد وعد بجائزة عشرة آلاف جنيه لمن يلقي القبض على التعايشي، وقد وزعها السردار على جنود الحملة .
وقد عين السير رجينلد ونجت باشا سردار الجيش المصري وحاكما عاما على السودان في 22 ديسمبر سنة 1899 خلفا للورد كتشنر الذي ندبته الحكومة الإنكليزية في حرب الترنسفال، ومنح الخديوي ونجت رتبة فريق، ومنحته إنكلترا رتبة ميجر جنرال ولم يتجاوز عمره يومئذ 43 سنة.
بيت الخليفة عبد الله التعايشي في أم درمان - وهو باق للآن كمتحف. يشبه بيوت صغار الفلاحين ويرى بجانبه أحد الدراويش. (23) قتل الخليفة شريف وولدي المهدي
بعد أن أفرج السردار عن الخليفة شريف والفاضل والبشري ولدي المهدي وسكنوا شكابة على بعد 40 ميلا من سنار عاد شريف لجمع الأنصار للحاق بالتعايشي فقبض عليه وعلى ولدي المهدي وقتلوا بالرصاص تنفيذا لحكم عسكري. (24) أسر عثمان دقنه
5
اختبأ عثمان دقنه عند الشيخ محمد علي عمر أور شيخ الجميلاب الذي أفشى لحاكم سواكن مخبأه؛ فتمكنت الحكومة من القبض عليه في 18 يناير سنة 1900، وأسر ونقل إلى القاهرة، وأرسل إلى سجن رشيد مع أسرى الدراويش الذين نقلوا فيما بعد وأفرج عنه وعنهم بعد سنوات.
ثم نقل إلى السودان والتمس السماح له بالحج فحج ثم مرض بالشيخوخة، ومات بعد الحرب الكبرى، وكان بطلا مغوارا. (25) احتلال كردفان
احتل الكولونيل ماهون ومعه فرقة من الهجانة كردفان سنة 1899. (26) إنقاذ سلاطين
6
ظل «سلاطين» مأسورا وأسلم وسمي عبد القادر وأودع إخوته القنصلية النمسوية ألف جنيه. وكان «سلاطين» مع المهدي سنة 1884، وكتب سلاطين إلى غوردون لإنقاذه، ووقع الكتاب في يد المهدي فسجنه 8 شهور، ولما مات المهدي جعله التعايشي ملازما لبابه لا يبرحه من الفجر إلى ما بعد العشاء، إلا إذا ركب معه وأعطاه منزلا ينام فيه بالقرب منه، وكان يفخر بأن مدير دارفور أسير عنده، وقد توسط ونجت بك «باشا» لدى تاجر جعلي اسمه العجيل، ودفعت القنصلية له 200 جنيه مقدما وتعهدت بدفع 800 بعد إنقاذ سلاطين. وقد وصل العجيل إلى أم درمان، وخرج مع سلاطين من أم درمان في 20 نوفمبر سنة 1895، وأرسله مع مخصوصين على هجين قوية فعبر النيل بين أبي حمد وبربر إلى أسوان، ووصل إلى القاهرة في 19 مارس سنة 1895.
صفحه نامشخص