سودان
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
ژانرها
الفيكونت إدموند اللنبي المندوب السامي البريطاني لمصر والسودان من سنة 1919 حتى سنة 1920.
استدعت الحكومة الإنكليزية السير ونجت من مصر، وعينت اللورد اللنبي مندوبا ساميا فوق العادة، فأصدر في 7 إبريل البلاغ الآتي، حيث وزعته الطائرات ليلا:
الآن وقد عاد النظام بنجاح عظيم. فبالاتفاق مع حضرة صاحب العظمة السلطان، أعلن أنه لم يبق حجر على السفر، وأن جميع المصريين الذين يريدون السفر تكون لهم مطلق الحرية.
وقد قررت علاوة على ذلك أن كلا من: سعد زغلول باشا وإسماعيل صدقي باشا ومحمد محمود باشا وحمد الباسل باشا، يطلقون من الاعتقال، ويكون لهم كذلك حق السفر.
ففرحت الأمة المصرية بذلك وعدت ذلك اليوم يوم عيد وأفراح، وخرجت السيدات المصريات المبرقعات لأول مرة ينتظمن المظاهرات هتافا للحرية والاستقلال التام لمصر والسودان وحياة سعد والوفد. (6) سفر الوفد إلى باريس
وسافر أعضاء الوفد يوم 11 إبريل سنة 1919 من مصر إلى باريس، وانضم سعد وصحبه إلى زملائهم في الطريق وسافروا معا.
وتألفت لجنة الوفد المركزية في مصر، برياسة المغفور له محمود سليمان باشا، وكان المرحوم إبراهيم سعيد باشا وكيلا لها، وبعد إبعادهما رأسها المغفور له مرقس حنا بك «باشا» - نقيب المحامين - وقد حدث لأول مرة حادث لا مثيل له، وهو إضراب موظفي الحكومة جميعا تقريبا في 10 إبريل سنة 1919، واستمر الإضراب حتى آخر الشهر.
واستقالت في 21 إبريل سنة 1919 وزارة حسين رشدي باشا. وتألفت في التاريخ نفسه وزارة المرحوم محمد سعيد باشا برياسته مع الداخلية، ومن إسماعيل سري باشا للأشغال والحربية والبحرية، ويوسف وهبة باشا للمالية، وأحمد ذو الفقار باشا للحقانية، وعبد الرحيم صبري باشا للزراعة، وأحمد زيور باشا للمعارف، والمستشار محمد توفيق نسيم بك «باشا» للأوقاف.
الفصل الخامس عشر
لجنة ملنر والوفد المصري
صفحه نامشخص