فأنت جاري من صروف الحذر
إلى بلوغ يومك المقدر
رعى جوار تلك العصفورة فقتل الناقة المشئومة التي دعست بيضها، ثم قتل هو بتلك الناقة فذهب شهيد كلمة خرجت من فمه، وأشعلت الأنفة العربية حربا دامت أربعين عاما حتى قيل في أمثالهم: أشأم من ناقة البسوس!
وإذا تقدم بنا الزمن قليلا سمعنا السموءل الشاعر المشهور في تاريخ العرب يصيح بملء فمه:
تعيرنا أنا قليل عديدنا
فقلت لها إن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا
عزيز وجار الأكثرين ذليل
وبعد فترة من الزمن قال الأعشى في وفاء السموءل - الذي ضرب به المثل - قصيدة رائعة، خيروا السموءل بين سلامة ابنه وبين تسليم أدراع امرئ القيس فقال بلسان الأعشى: اقتل أسيرك إني مانع جاري.
وجاء الإسلام فأوصى بالجار، وقال الله في كتابه العزيز:
صفحه نامشخص