وعلى عَدَّوك يابنَ عمّ محمد ... رَصَدان: ضَوْءُ الصبح والإظلامُ
فإذا تَنَبَّه رُعْتَهُ وإذا غفاء ... سَلَّتْ عليه سُيُوفَكَ الأحلامُ
فقال المتنبي: لأبي نواس ما هو أحسن في بني برمك:
لم يَظْلمِ الدهرُ إذ توالتْ ... فيهمْ مُصيباتُهُ درِاكَا
كانوا يُجيرون مَنْ يُعاديِ ... مِنهُ فعاداهُمْ لِذاكَا
قال عبد المحسن علي ابن كوجك: إن أباه حدثه قال: كنتُ بحضرة سيف الدولة وأبو الطيب اللغوي، وأبو الطيب المتنبي، وأبو عبد الله بن خالويه النحوي، وقد جرت مسألة في اللغة تكلم فيها ابن خالويه مع أبي الطيب اللغوي، والمتنبي ساكت، فقال له سيف الدولة: ألا تتكلم يا أبا الطيب، فتكلم فيها بما قوى حجة أبي الطيب اللغوي، وضعف قول ابن خالويه.
فأخرج من كمه مفتاحًا حديدًا
1 / 64