سؤالات حمزة للدارقطني بسم الله الرحمن الرحمن أخبرنا الشيخ الجليل أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب البغدادي رحمه الله في كتابه اذنه قال أخبرنا الوزير أبو القاسم علي بن طراد بن محمد الزينبي الهاشمي قراءة عليه سنة ست وثلاثين وخمسمائة قال أنا كمال الإسلام أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ببغداد قال قرئ علي الشيخ أبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأنا حاضر أسمع سنة ثمان عشرة وأربعمائة قيل له كنت ببغداد في أيام الأمير أبي شجاع فنا خسروا وكان الملقب بجعل المعتزلي يدعو الناس الاعتزال وقد افتتن كثير من المتفقه به فرأيت في المنام أن جماعة من الفقهاء والمتفقهة في بيت مجتمعين فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك البيت فأشار إلى كل واحد منهم يقول فلان على الطهارة وفلان ليس على الطهارة فقلت هذا دليل على نبوته صلى الله عليه وسلم يعلم من هو على الطهارة ومن ليس هو على الطهارة وكنت أكرر القول وأقول هذا دليل على نبوته ورسالته ووقع لي في المنام أن الذي يقول ليس على الطهارة إنه معتزلي ومن على الطهارة هو على السنة
1 سألت أبا الحسن الدارقطني قلت له إذا قلت فلان لين أيش تريد به قال لا
يكون ساقطا متروك الحديث ولكن يكون مجروحا بشيء لا يسقط عن العدالة وسألته عمن يكون كثير الخطأ قال إن نبهوه عليه ورجع عنه فلا يسقط وإن لم يرجع سقط
(باب محمد)
2 سألت أبا الحسن علي بن معمر بن مهدي الحافظ عن محمد بن سليمان مطين
فقال ثقة جبل
صفحه ۷۲
3 وسألته عن أبي بكر البرديجي فقال ثقة مأمون جبل
4 وسألته عن محمد بن علي بن مهدي الكوفي فقال ثقة
5 وسألته عن محمد بن علي بن زيد الصائغ فقال ثقة كتب عنه الفريابي وموسى
بن هارون الحمال
6 وسألته عن أبي أحمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي البغدادي فقال ثقة
7 وسألته عن أبي بكر محمد بن يحيى بن الحسين العمي فقال ثقة
صفحه ۷۳
8 وسألته عن محمد بن نوح الجنديسابوري فقال هو ثقة مأمون وكان أسوأ خلقا
من أن يكون غير ثقة
9 وسئل الدارقطني عن محمد بن غالب تمتام فقال ثقة مأمون إلا إنه كان يخطي
صفحه ۷۴
وكان وهو في أحاديثه منها أنه حدث عن محمد بن جعفر الوركاني عن حماد بن يحيى الأبح عن بن عون عن بن سيرين عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شيبتني هود وأخواتها فأنكر عليه هذا الحديث موسى بن هارون وغيره فجاءه بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي فأوقفه عليه فقال إسماعيل القاضي ربما وقع الخطأ للناس في الحداثة فلو تركته لم يضرك فقال تمتام لا أرجع عما في أصل كتابي وسمعت أبا الحسن الدارقطني يقول كان يتقي لسان تمتام قال لنا أبو الحسن الدارقطني والصواب أن الوركاني حدث بهذا الإسناد عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وحدث على أثره عن حماد بن يحيى الأبح عن يزيد الرقاشي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال شيبتني هود فيشبه أن يكون التمتام كتب إسناد الأول ومتن الأخير وقرأه على الوركاني فلم يتنبه عليه وأما لزوم تمتام كتابه وتثبته فلا ينكر ولا ينكر طلبه وحرصه على الكتابة وسمعت أبا الحسن يقول شيبتني هود والواقعة معتلة كلها وسمعت أبا الحسن يقول جاء رجل من أهل خراسان إلى تمتام فأخرج إليه جزءا من الحديث وفي أوله هوذة عن عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده مراسليه فأخذ الخراساني وكتب كلماته وكتب هو عوف عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم وترك المسند فقال تمام أحسنت بارك الله فيك
10 سألت أبا محمد بن غلام الزهري عن محمد بن إبراهيم بن أبي الحجيم فقال
هو ثقة
صفحه ۷۷
11 سمعت أبا بكر بن عبدان يقول محمد بن أحمد بن شاذ هرمز روي عن شاذان
وعن زيد بن أخزم أحاديث لم يكتبها إلا عنه وكان أبو بكر بن عبدان يوثقه
12 سألت الدارقطني عن أبي العباس محمد بن الحسن بن قتيبة بن زبان بن
الطفيل اللخمي فقال ثقة
صفحه ۷۸
13 سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول محمد بن عقبة الشيباني كان كبر سنه وضعف
ولازم بيته وكان له بنون وكان من جملة شيوخ الكوفة فقال لبنيه ليلة أريد زوجة في هذه الليلة فقالوا له إذا كان غدا نزوجك قال فما زاد إلا لجاجا قال فقال أولاده بعضهم لبعض إن الشيخ قد خرف وزال عقله فليس لنا إلا أن نبلغه مراده قال فزوجناه امرأة من قبيلتنا وخلينا بينه وبينها قال فقامت امرأته واغتسلت وتبخرت ولبست ثيابا نظيفة ونامت مع الشيخ محمد بن عقبة فلما كان في بعض الليل صاحت وقالت خذوا شيخكم قال فاجتمع أولاده فوجدوه ميتا على صدرها وكان قد مطيها ثم حفظوا المرأة فحملت ووضعت بغلام فسموه محمدا وهو محمد بن عقبة
14 وسألت الدارقطني عن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن أبي علي الحراني
بالرقة فقال ثقة
صفحه ۷۹
15 وسألته عن محمد بن الحسين بن حفص بن أبي جعفر الأشناني بالكوفة فقال
ثقة مأمون وسألته عن محمد بن الحسن بن موسى أبي جعفر الكوفي بمصر فقال ثقة
16 وسألته عن محمد بن بشر بن يوسف أبي الحسين بن بأبويه الفران بدمشق
فقال صالح
17 وسألته عن محمد بن علي بن الحسن بن حرب أبي الفضل الرقي بها فقال ثقة
18 وسألته عن محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد أبي حامد الحضرمي ببغداد
فقال ثقة
19 وسألته عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن فروخ بن عبد الله بن
أبي بكر المقرئ البغدادي فقال ثقة 81
صفحه ۸۰
20 وسألته عن أبي عبد الله محمد بن مخلد العطار فقال ثقة مأمون
21 وسألته عن محمد بن سليمان السراجي روى عن يحيى بن بكير فقال ثقة
22 وسألته عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله بن محمد بن العلاء الكاتب
الأطروش فقال ثقة مأمون
23 سمعت أبا بكر بن عبدان الحافظ يقول محمد بن أسلم الطوسي لم يذكره
البخاري في كتابه حدثنا عنه بن أبي داود وكان يعظمه ويقول كان أحمد بن حنبل رضي الله عنه يعظه ويرفعه
24 وسألت الدارقطني عن محمد بن إسماعيل بن علي أبي بكر البصلاني فقال ثقة
صفحه ۸۱
25 عن أبي بكر محمد بن زبان بن حبيب بمصر فقال ثقة
26 وسألته عن محمد بن عبد السلام بن النعمان أبي بكر السلمي بالصرية فقال
ثقة
27 وسألته عن محمد بن الحسن بن مكرم أبي بكر البغدادي بالبصرة فقال ثقة
28 وسألته عن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبي مليل
الكوفي في بغداد فقال ثقة
صفحه ۸۲
29 وسألته عن محمد بن موسى بن أبي بكر الحضرمي بمصر فقال ثقة
30 وسألته عن محمد بن السري أبي بكر القنطري ببغداد فقال ثقة
31 وسمعت أبا محمد الحسن بن علي يقول محمد بن يحيى بن إسماعيل التميمي
صفحه ۸۳
التمار ليس بالمرضي حدثنا من حفظه قال ثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا حماد بن زيد عن منصور عن بن طاوس عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات يوم عرفة في الموقف إذا هبط جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله العلي الأعلى الحديث
32 سمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الفقيه ببغداد يقول لقيت جماعة يحدثون
صفحه ۸۴
عن محمد بن عبد السمرقندي أحاديث موضوعة قد حدث بها في بلدان شتي وسألت جعفر بن الحجاج المعروف ببكارة الموصلي بها عنه فقال قدم علينا الموصل وحدث بأحاديث مناكير فاجتمع جماعة من الشيوخ وصرنا إليه لننكر عليه فإذا هو جالس في مسجد يعرف بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم وله مجلس وعنده خلق من كتبه الحديث ومن العامة قال فلما بصر بنا من بعيد علم أنا قد اجتمعنا للإنكار عليه فقال قبل أن نصل إليه حدثنا قتيبة بن سعيد عن بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القرآن كلام الله غير مخلوق قال فوقفنا ولم نجسر أن نقدم عليه خوفا من العامة قال فرجعنا ولم نجسر أن نكلمه
33 وسمعت أبا محمد الحسن بن علي بن عمرو القطان يقول محمد بن عبد العزيز
صفحه ۸۵
بن إسماعيل بن الحكم بن عبدان بن الحكم بن المنذر الجارود بن عمرو العباداني قدم علينا وكان مركبا للحديث ليس بشيء زعم أن القاسم بن خالد بن مهران الحمصي حدثهم بمكة قال حدثنا حداد بن نصير ثنا سعيد بن أبي عروبة وشعبة بن الحجاج قالا ثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال قلت يا رسول الله أنا تكون الزكاة إلا من الحلق أو اللبة قال لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك
صفحه ۸۶
34 سمعت الدارقطني يقول رأيت في كتاب محمد بن الباغندي حدثنا قال ذكر
سليمان بن سيف عن حجاج عن شعبة عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن قرظة بن كعب قال سمعنا عمر وأخطأ فيه وإنما رواه سليمان عن حجاج عن شعبة عن سيار فأخطأ خطأ بن الباغندي على خطأ بن سيف لأن بن سيف روى شعبة عن سيار وهو غلط وروى الباغندي عنه شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وهو غلط أيضا وإنما الصواب شعبة عن بيان فوهم بن سيف في بيان فجعله سيار وابن الباغندي حدث من حفظه فغلط قال أبو الحسن وكان كثير الغلط وله مثل هذا كثير
صفحه ۸۷
35 وسئل الدارقطني بحضرتي عن حديث رواه أخبرنا أبو بكر بن المقري ثنا
أحمد بن نصر الحافظ ثنا جعفر الطيالسي قال قلت ليحيى بن معين عمن أكتب بالبصرة قال اكتب عن مسدد فإنه ثقة ولا تكتب عن المقدمي الكبير يريد عبد الله بن أبي بكر فإنه كذاب
صفحه ۸۸
36 سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي
صفحه ۸۹
فحكى عن الوزير أبي الفضل بن حنزابة حكاية قال حمزة بن يوسف ثم دخلت مصر وسألت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل عن الباغندي هذا وحكيت له ما كنت سمعت من الدارقطني فقال لي الوزير لحقت الباغندي محمد بن محمد بن سليمان وأنا بن خمس سنين ولم أكن سمعت منه شيئا وكان للوزير الماضي حجرتان إحداهما للباغندي يجيئه يوما ويقرأ له والأخرى لليزيدي قال أبو الفضل سمعت أبي يقول كنت يوما مع الباغندي في الحجرة يقرأ لي كتب أبي بكر بن أبي شيبة فقام الباغندي إلى الطهارة فمددت يدي إلى جزء من حديث أبي بكر بن أبي شيبة فإذا على ظهره مكتوب مربع الباقي محكوك فرجع الباغندي ورأى الجزء في يدي فتغير وجهه وسألته فقال أيش هذا مربع فغير ذلك ولم أفطن له لأني أول ما كنت دخلت في مكتبة الحديث ثم سألت عنه فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع سمع من أبي بكر بن أبي شيبة فحك محمد بن إبراهيم وبقي مربع فبرد على قلبي ولم أخرج عنه شيئا وسألت أبا بكر بن عبدان عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي هل يدخل في الصحيح قال لو خرجت الصحيح صحيحا لم أدخله فيه قيل له لم قال لأنه كان يخلط ويدلس قال وليس ممن كتبت عنه أثر عندي ولا أكثر حديثا منه إلا أنه شره قال والباغندي أحفظ من بن أبي داود وسألت الدارقطني عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وربما سرق بعض الأحاديث وقال أشد ما سمعت فيه من الوزير بن حنزابة سمعت أبا بكر بن عبدان يقول سمعت أبا عمرو الراسبي يقول دخلت على الباغندي أنا وابن مظاهر فأخرج إلينا أصوله فكتبنا منه ما كتبنا ثم أخرج إلينا تخريجه ثم قال له بن مظاهر يا أبا بكر إقبل نصيحتي إدفع إلي تخريجك هذا أعرفه وأخرج لك ما تضربه أبا بكر بن أبي شيبة قال الدراسبي قال لي بن مظاهر هذا الرجل لا يكذب ولكن يحمله الشره على أن يقول حدثنا ووجدت في كتبه في مواضع ذكره فلان وفي كتابي عن فلان ثم رأيته يقول أخبرنا
37 وسألت الدارقطني عن محمد بن عثمان بن أبي سويد فقال ضعيف
صفحه ۹۲
38 سألت أبا الحسن بن سفيان بن حماد الحافظ بالكوفة عن محمد بن القاسم
السوداني المحاربي فقال ما روى له أصل قط وكان يومن بالرجعة قال بن سفيان وحضرت مجلس وحسين بن سعيد يقرأ عليه كتاب النهي عن حسن بن نصر بن مزاحم فلما فرغ أعطاني أبلغ فيه فقبلت ظهره فإذا عليه أسماء جماعة قد ماتوا قبل أن يحدث بسنين فقال لي بن أبي الفتح الهاشمي بلغ لي فقلت له اسمك عليه فقال أسكت فلما أنصرفنا قال هذا كتاب جعفر بن حارز سمعته سنة ست وثمانين وليس هو كتاب السوداني ولا له فيه سماع سمعت أبا ذر محمد بن محمد بن المنذر الحافظ بالكوفة يقول مات محمد بن القاسم أبو عبد الله السوداني يوم الإثنين لثلاث ليال خلون من صفر سنة ست وعشرين وثلاثمائة
صفحه ۹۳
39 وسألت أبا الحسن بن حماد عن محمد بن عمر بن أبي سعيد فقال الحضرمي
يتكلم فيه وقد كتب عنه الناس وليس هو بمتروك
40 سمعت أبا بكر بن عبدان الحافظ يقول محمد بن القاسم بن الحسن البرزاطي
كان عنده عن الكديمي حدث بالأهواز وغيره وكان كذابا وذكر يوما حديثا فقيل له إنه عند إنسان آخر فقال أنا والله الذي لا إله إلا هو وضعته
41 سمعت أبا بكر العاصمي يقول عبد الجبار بن محمد الخطابي وروى عن يحيى
بن سعيد القطان جليل فقال فرأيت أبا عروبة يثني عليه خيرا
صفحه ۹۴
42 قال حمزة أبو الفرج محمد بن صالح بن جعفر البغدادي من ساكني البصرة
والجزيرة ضعيف لا يحتج بحديثه ما رأيت له أصلا جيدا ولا رأيت أحدا يثني عليه خيرا سمعت جماعة يحكون أنه غضب كتب أبي مسلم بن مهران البغدادي حدث بها ولم يكن له بها سماع روى عن أبي عروبة وابن جوصاء وهذه الطبقة
صفحه ۹۵